اشتباكات ضارية بين الاحتلال والمقاومة بحي الزيتون في غزة.. والقسام تستهدف جنوداً إسرائيليين في رفح

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/10 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/10 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
جنود من الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة/ رويترز

تكثف إسرائيل ضرباتها في قطاع غزة الجمعة 10 مايو/أيار 2024، وتسببت في ارتقاء شهداء وجرحى، فيما أعلنت  كتائب القسام استهداف آليات وتجمعات الاحتلال في عدة محاور من قطاع غزة، أبرزها محور مدينة رفح، فضلاً عن اشتباكات  ضارية مع قوات الاحتلال بحي الزيتون بمدينة غزة.

ففي الساعات الأولى من الجمعة أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بحدوث قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه رفح على الحدود المصرية، بينما تحدث شهود عن غارات جوية على مدينة غزة ومنطقة جباليا في شمال القطاع. 

بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين وإصابة  آخرين  الجمعة، في قصف للاحتلال استهدف عدة مناطق في مدينة غزة، مع دخول العدوان يومه الـ217.

وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن طواقم الإسعاف والإنقاذ تمكنت من انتشال ثلاثة شهداء وخمسة جرحى جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة عبد العال في شارع اليرموك وسط مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني بالمدينة، فيما أصيب  ستة مواطنين إثر قصف للاحتلال استهدف منزلاً لعائلة الددا في شارع النفق بمدينة غزة.

الوكالة أشارت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على منازل في أحياء الزيتون والصبرة والنصر وتل الهوا، ومخيم الشاطئ في مدينة غزة.

كما أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على عدة مناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

اشتباكات ضارية بحي الزيتون

وعلى صعيد المقاومة، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، إن "مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون في مدينة غزة".

وفي بيان لها أوضحت القسام أنها دمرت بقذيفة "الياسين 105" دبابة ميركافا الإسرائيلية خلال المعارك جنوب حي الزيتون.

القسام تستهدف آليات الاحتلال في قطاع غزة(أرشيفية)/ الأناضول
القسام تستهدف آليات الاحتلال في قطاع غزة(أرشيفية)/ الأناضول

تدمير ناقلة جند

وفي رفح،  قالت كتائب القسام في بيان، إنها دمرت ناقلة جند برفح وتقصف موقع "إسناد صوفا" العسكري الإسرائيلي بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

وأضافت القسام، في بيان، أنها دمرت بقذيفة "الياسين 105" ناقلة جند إسرائيلية في محيط ثكنة سعد صايل شرق رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

آليات الاحتلال داخل معبر رفح البري/رويترز
آليات الاحتلال داخل معبر رفح البري/رويترز

هجوم عسكري مركب

وفي بيان آخر، أعلنت كتائب القسام أنها نفذت هجوماً عسكرياً مركّباً ومتزامناً بالقرب من مسجد الدعوة شرق رفح، حيث استهدف مقاتلوها مبنى تحصن فيه عدد من الجنود بقذيفة "تي بي جي"، ثم استهدفوا بقذيفة "الياسين 105" ناقلة جند كانت أسفل المبنى.

وأضافت القسام أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام في ثكنة شرق رفح وسقط أفرادها بين قتيل وجريح.

إلى ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من رفح جنوب قطاع غزة باتجاه موقع كرم أبو سالم العسكري.

ومنذ أيام عدة تستهدف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس موقع كرم أبو سالم العسكري بصواريخ رجوم قصيرة المدى.

قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة/الأناضول
قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة/الأناضول

حصيلة قتلى الاحتلال

وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية النقاب، الخميس، عن مقتل 711 عنصر أمن منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت في بيان إن 711 عنصر أمن إسرائيليين قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، منهم 637 جندياً بالجيش الإسرائيلي و68 شرطياً و6 من عناصر جهاز الأمن العام "الشاباك".

وتختلف هذه المعطيات عن بيانات الجيش الإسرائيلي الذي قال على موقعه، الخميس، إن 615 جندياً قُتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ولم تفسر وزارة الدفاع الإسرائيلية سبب الاختلاف في الأرقام التي أوردتها مقارنة مع ما ينشره الجيش الإسرائيلي على موقعه.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

تحميل المزيد