حماس: تل أبيب رفضت مقترح الوسطاء للهدنة في قطاع غزة.. والكرة الآن في ملعب إسرائيل بشكل كامل

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/10 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/10 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش
خيام النازحين في مدينة رفح/ رويترز

بعدما اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مفاوضات القاهرة بشأن هدنة في غزة قد انهارات، فقد أعلنت حركة حماس، فجر الجمعة 10 مايو/أيار 2024، بعد مغادرة وفدها مصر، أن الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.

وبحسب بيان للحركة وجهته إلى الفصائل الفلسطينية، قالت حماس إن "الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجهاً للدوحة"، مضيفة: "عملياً الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية". 

ووفقاً للبيان، أكدت حماس موقفها الثابت بالتمسك بالموقف الوطني، الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير، لافتاً إلى أنه بناء على ذلك فإن "الكرة الآن لدى إسرائيل بشكل كامل".

بيان حماس جاء عقب مغادرة وفدي حماس وإسرائيل العاصمة المصرية  الخميس، وذلك بعد يومين من المفاوضات التي شهدتها القاهرة، إذ اعتبرت هيئة بث الاحتلال أن مفاوضات القاهرة انهارت.

ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الأسرى، وأنها تعتبر هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت، لافتاً إلى أن إسرائيل ستمضي قدماً في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة، وفق المخطط.

وعقب مغادرة الوفدين القاهرة، نقل موقع ميدل إيست آي عن مصادر مطلعة أن حماس لم تفكر في أي تغييرات على الاقتراح الذي قبلته في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد انسحاب إسرائيل من الصفقة.

في الأثناء، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في محادثات الأسرى مع حماس.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر

ميلر أضاف أن واشنطن ما زالت تتواصل مع إسرائيل بشأن تعديلات في مقترح وقف إطلاق النار المقدم من حركة حماس، مضيفاً أن العمل جار لوضع اللمسات النهائية على نص اتفاق، لكن ذلك العمل "بالغ الصعوبة".

والثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، بدأت هذه الجولة من المفاوضات بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، غداة بدئه عملية عسكرية برفح، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسراً.

كما جاءت بعد يوم واحد من إعلان "حماس" موافقتها على مقترح مصري قطري للهدنة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى أن موقف "حماس" يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، وبعيد كل البعد عن متطلبات تل أبيب الضرورية.

وبالتزامن مع توجُّه الوفد الإسرائيلي للقاهرة، الثلاثاء الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية إنه "إذا لم يحدث تقدم في المحادثات، فإن إسرائيل ستنتقل إلى المرحلة الثانية من العملية في رفح، وهذا سيزيد الضغط على حماس"، دون توضيح طبيعة هذه المرحلة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

تحميل المزيد