أكد الإعلام الحكومي بغزة، الإثنين 6 مايو/أيار 2024، أن المؤسسات الحيوية في شرقي رفح تعمل كالمعتاد، مشيراً إلى أن هناك "تجاوباً محدوداً" من المواطنين مع أوامر الإخلاء الإسرائيلية من المنطقة.
الإعلام الحكومي بغزة قال، في بيان، إن إعلان جيش الاحتلال عن أن "مناطق شرق رفح هي مناطق خطرة يجب إخلاؤها من السكان"، يؤكد النية المسبقة لشن العدوان على المدينة.
البيان شدد على أن الخطوة الإسرائيلية، تتوافق مع التصريحات المعلنة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو ما يدلل على أن "الاحتلال ذاهب إلى مفاوضات التهدئة مخادعاً دون التخلي عن فكرة العدوان الواسع على رفح".
كما أضاف أن عدوان الاحتلال لم يتوقف لحظة في كل مناطق قطاع غزة، وحتى رفح لم تسلم طوال الفترة الماضية من عمليات القصف والتدمير"، مشيراً إلى أن إعلان اليوم يأتي استمراراً لنهج الجرائم والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ويهدد حياة مليون ونصف المليون فلسطيني يتواجدون بالمحافظة.
فيما نوّه الإعلام الحكومي بأنه رصد تجاوباً محدوداً من المواطنين مع أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مؤكداً أن المؤسسات الحيوية شرق رفح تعمل كالمعتاد، وفي مقدمتها معبر رفح البري، ومستشفى أبو يوسف النجار.
حيث شدد على أن ذلك يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على إفشال مخطط الاحتلال، "وإيصال رسالة واضحة له بأنه لن يحقق من إجرامه في رفح إلا ما جناه في المدن الأخرى"، بحسب البيان.
إلى ذلك، أشار الإعلام الحكومي إلى أن إعلان جيش الاحتلال يؤكد "صوابية الموقف الفلسطيني المفاوض، وإصراره على ضرورة ضمان وقف العدوان كمتطلب أساسي لإتمام صفقة تبادل الأسرى".
وأكد رفضه لمزاعم الاحتلال، بربط إعلانه بعملية المقاومة في موقع كرم أبو سالم العسكري، مشيراً إلى أن العدوان على رفح مستمر منذ "اليوم الأول لجريمة الإبادة"، حيث استشهد بالمدينة نحو 2000 فلسطيني.
في بيانه، قال الإعلام الحكومي إن "إعلان جيش الاحتلال لأوامر الإخلاء هو اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية المحذرة والرافضة لأي عدوان بري على مدينة رفح"، وفى مقدمتها الولايات المتحدة.
صحيفة: الاحتلال سيستخدم "الأحزمة النارية" لإجبار الناس على تنفيذ لأوامر الإخلاء
في الإطار، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن البدء بعملية في رفح نوقشت في مجلس الوزراء، ووافق الوزراء بالإجماع على المرحلة الأولى منها.
الصحيفة أشارت إلى أنه رغم البدء بعملية في رفح، إلا أنه في إسرائيل لم يغلقوا الأبواب أمام الوسطاء بشأن الصفقة.
كما أضافت أن أوامر الإخلاء تأتي في إطار الاستعدادات للعملية البرية في رفح، والتي ستكون على مراحل.
وفقاً للصحيفة، إذا رفض سكان المنطقة المحددة بمغادرة رفح، فمن المتوقع أن تطلق الطائرات الإسرائيلية "أحزمة نارية" لإجبارهم على النزوح.
وتابعت بأن المؤسسة الأمنية تأمل أن يشجع توجه السكان في شرق رفح، إلى منطقة المواصي، بإقناع الولايات المتحدة بدعم العملية برفح.