وفد حماس يغادر القاهرة بعد مباحثات “عميقة وجادة” حول صفقة بغزة.. ومدير الـ”CIA” يتوجه للدوحة

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/05 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/05 الساعة 16:50 بتوقيت غرينتش
عملية تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة في غزة برعاية قطرية /رويترز

بعد يومين من المفاوضات في القاهرة من أجل صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، العاصمة المصرية، الأحد 5 مايو/أيار 2024، متوجهاً إلى الدوحة من أجل التشاور مع قيادات الحركة، كما توجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إلى قطر.

وخلال اليومين، سلم وفد حماس الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة حول الصفقة حيث "جرت معهم نقاشات معمقة وجادة"، بحسب بيان لحماس نشرته على منصة تليغرام.

وبحسب البيان، فقد أكدت الحركة "تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".

في السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مطلع أن "لقاء الحركة مع وزير المخابرات المصري انتهى، وسيغادر وفد حماس للدوحة لاستكمال المشاورات".

"بيرنز " يتوجه للدوحة

في الأثناء، نقلت رويترز عن  مسؤول وصفته بـ"المطلع" على محادثات الوساطة بشأن الحرب في غزة، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز توجه إلى الدوحة لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري.

مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية
مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" وليام بيرنز/ رويترز

المصدر أضاف: "بيرنز في طريقه إلى الدوحة لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري بهدف ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل وحماس لمواصلة المفاوضات".

تهديد باجتياح رفح

وقبل الإعلان عن انتهاء المفاوضات، توعد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، الأحد، باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "في وقت قريب جداً"؛ وزعم وجود مؤشرات على أن "حماس" لا تريد التوصل إلى صفقة.

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، تُصر إسرائيل على اجتياح رفح على الحدود مع مصر، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية محتملة؛ جراء وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

"اتفاق شامل"

وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، إن حركته حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، لكن نتنياهو يعمل على "تخريب الجهود المبذولة".

هنية أضاف، في بيان: "حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".

واعتبر أن "العالم بات رهينة لحكومة (إسرائيلية) متطرفة، لديها كم هائل من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة".

وأردف: "ورئيسها (نتنياهو) يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة"، مشدداً على أن "واشنطن، التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال، هي مَن يجب أن يوقفه بدلاً من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة".

وتعثرت جهود سابقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب مطالبة حماس بتعهد إسرائيلي بإنهاء الحرب، في حين تصر إسرائيل على أن الحرب ستستمر في نهاية المطاف وتهدد باجتياح مدينة رفح التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني؛ مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن مصيرهم.

لكن مساعي الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة  لا تزال متواصلة من أجل إقناع الطرفين باتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى؛ تمهيداً لإنهاء الحرب على قطاع غزة التي تسببت في أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة وفي استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني -أغلبهم من الأطفال والنساء- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تحميل المزيد