ما قصة المستوطن الذي أعلن الاحتلال مقتله بعدما كان يعتقد أنه أسير بغزة، من هو؟ وأين وُجدت جثته؟ 

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/03 الساعة 17:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/03 الساعة 19:11 بتوقيت غرينتش
إمرأة تحمل يافطة لصور أسرى في غزة خلال مظاهرة في القدس المحتلة - رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 3 مايو/أيار 2024، أن تحليلاً للحمض النووي خضعت له جثة عُثر عليها بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبيّن أنها تعود لمستوطن كان يُعتقد أنه أسير في غزة. 

وقال الجيش، في بيان: "أبلغ ممثلون عن الجيش والمعهد الوطني للطب الشرعي عائلة إلياكيم ليبمان، أنه قُتل خلال هجوم "7 أكتوبر/تشرين الأول"، بينما كان يُعتقد حتى اليوم أنه مختطف (أسير في غزة)".

وأشار إلى أن جثة ليبمان "تم العثور عليها في أراضي إسرائيل" بعد الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية على مستوطنات ومعسكرات للاحتلال في محيط قطاع غزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل بالخصوص.

فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إلياكيم ليبمان، "24 عاماً" وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، وقد كان يعمل حارس أمن في مستوطنة نوفا، في محيط قطاع غزة أثناء وقوع الهجوم الكبير للمقاومة (طوفان الأقصى). 

وقالت قناة 12 الإسرائيلية إن المستوطن الذي أعلن الاحتلال مقتله هو نجل شلومو ليبمان رئيس مجلس مستوطنة "كريات أربع" المقاومة على أراضي الخليل، ويشتهر مستوطنوها بالتطرف، فقد تحولت إلى مركز للحركة العنصرية والمتطرفة (كاخ) ومنها انطلق المجرم باروخ غولدشتاين عام 1994 ونفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف، ويقيم فيها الآن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

بحسب قناة 13 الإسرائيلية، فقد تم العثور على " بقايا جثة ليبمان" في قبر السيدة "فيكتوريا جوريلوف"، والتي قُتلت في "نوفا"، في الحفل الكبير الذي كان مقاماً هناك أثناء الهجوم. 

وقد تم العثور على بقايا الجثة في المقبرة في حولون بالقرب من تل أبيب، ضمن عملية بحث أجريت في قبور قتلى الهجوم، وتم نقلها إلى معهد الطب الشرعي، حيث تم التحقق من هوية المقتول. 

وقبل التأكد من أن ليبمان، لم يكن أسيراً في غزة، كانت وسائل إعلام عبرية تتحدث عن بقاء 133 إسرائيلياً لدى الفصائل الفلسطينية في غزة ضمن مجموعة تزيد عن 240 أسرَتْها تلك الفصائل خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ومن إجمالي أسرى هذا الهجوم، تقول "حماس" إن 70 منهم قُتلوا في غارات جوية عشوائية شنتها إسرائيل خلال حربها الحالية على غزة، فيما أفرجت الحركة الفلسطينية عن 105 خلال صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

نتنياهو: نبذل جهوداً كبيرة 

في سياق ذي صلة، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تبذل "جهوداً كبيرة" لإعادة الأسرى من غزة.

كما زعم أن حكومته أعادت "نصف" عدد هؤلاء الأسرى "في حين لم يصدق غيرنا بأننا سنعيد أحداً"، في إشارة على ما يبدو إلى الـ105 أسرى، الذين عادوا في صفقة التبادل مع "حماس".

وأكد عزمه "على إعادتهم (الأسرى) جميعاً، سواء أكانوا أحياء أو أمواتاً".

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين، لكنها لم تسفر بشكل نهائي عن بلورة اتفاق.

وتتهم "حماس" نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.

كما تتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حماس "لأغراض سياسية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تحميل المزيد