نتنياهو يقلّل من أهمية قرارات “الجنائية الدولية” ضده.. زعم أنها “لن تؤثر على إسرائيل”، ووصفها بـ”السابقة الخطيرة”

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/26 الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/26 الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو - رويترز

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، أن أي أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرفات إسرائيل، لكنها "ستشكل سابقة خطيرة".

جاء ذلك في منشور لنتنياهو على منصة "إكس" بعد يومين من تداول إعلام عبري تقارير تفيد باحتمالية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، على خلفية الممارسات الإسرائيلية خلال الحرب على قطاع غزة.

نتنياهو اعتبر أن أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الدولية (تابعة للأمم المتحدة) "لن تؤثر على تصرفات إسرائيل".

لكنه أشار إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون "سابقة خطيرة تهدد الجنود والمسؤولين في كل الديمقراطيات التي تحارب الإرهاب الوحشي والعدوان الغاشم"، بذريعة أن إسرائيل هي "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، على حد زعمه.

المحكمة الجنائية الدولية، لاهاي، هولندا/ رويترز
المحكمة الجنائية الدولية، لاهاي، هولندا/ رويترز

كما أضاف: "تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبداً أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس"، مبيناً أن مثل هذه التهديدات "تثير غضب" تل أبيب.

في السياق، شدد نتنياهو على أن حكومته "لن تنحني" أمام قرارات المحكمة الجنائية الدولية.

ثم أضاف: "ستواصل إسرائيل شن حربها العادلة ضد إرهابيي الإبادة الجماعية لتحقيق النصر، ولن نتوقف أبداً عن الدفاع عن أنفسنا".

في 19 أبريل/نيسان قالت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) إن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال دولية قريباً بحق نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين؛ على خلفية ارتكاب "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في غزة.

جرائم الاحتلال في غزة/الأناضول
جرائم الاحتلال في غزة/الأناضول

كما أفادت بأن نتنياهو التقى بشكل عاجل وزراء الشؤون الاستراتيجية ديرمر والعدل ياريف ليفين والخارجية يسرائيل كاتس، لبحث المسألة ومناشدة الحلفاء الغربيين، ولا سيما الولايات المتحدة، المساعدة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ومنذ 17 عاماً، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.

تحميل المزيد