رفضت أن تعيش وحدها.. وفاة رضيعة غزة التي استُخرجت من رحم أمها المتوفاة في غارة إسرائيلية

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/26 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/26 الساعة 12:23 بتوقيت غرينتش
صابرين فلسطينية أنقذت من بطن والدتها الشهيدة/رويترز

توفيت رضيعة فلسطينية، جرى إنقاذها من رحم أمها بعد وقت قصير من مقتل الأخيرة في غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024.

وكان ميلاد "صابرين" هو يوم استشهاد عائلتها، ففي الساعة العاشرة مساءً من السبت 20 أبريل/نيسان الجاري استهدفت غارة جوية منزل عائلة جودة بمخيّم أسدود بالشابورة بمدينة رفح، ليستشهد كلّ من شكري جودة وزوجته صابرين السكني وابنتهما ملاك (3 سنوات) وعدد كبير من العائلة معظمهم أطفال، وفقاً لعم الطفلة "صابرين الروح" رامي جودة الشيخ.

وقال رامي الشيخ إن ابنة أخيه توفيت الخميس في أحد مستشفيات غزة، بعد تدهور حالتها الصحية وعجز الطاقم الطبي عن رعايتها، لافتاً إلى أن الطفلة دُفنت بجوار والدها.

ونقل عمال الإسعاف الجثث إلى مستشفى قريب، حيث أجرى الأطباء جراحة قيصرية طارئة لوالدتها، التي كانت في الأسبوع الثلاثين من حملها.

ووفقاً للصحيفة فإن الرضيعة بقيت في حضانة بوحدة العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة حتى وفاتها بعد 5 أيام.

وكانت صابرين من بين 18 طفلاً قتلوا في غارتين جويتين في رفح في نهاية الأسبوع، مع تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها قبل الهجوم المقرّر على المنطقة.

ويقول الغزاويون إنّ صابرين الصغيرة سطر من القصص المأساوية التي لا تنتهي في غزة المحاصرة بالبارود والنار والتجويع، أظهرت منها وسائل الإعلام جزءاً يسيراً.

ويتكدس في رفح نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث نزحوا فراراً من الهجوم الإسرائيلي الذي ألحق الدمار بجزء كبير من قطاع غزة، خلال الأشهر الستة الماضية.

ولقي أكثر من 34 ألف فلسطيني حتفهم خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، بحسب مسؤولي صحة محليين في القطاع يقولون إن حوالي ثلثي القتلى من النساء والأطفال.

تحميل المزيد