أدانت منظمة العفو الدولية، الخميس 25 أبريل/نيسان 2024، قمع الجامعات الأمريكية للاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، مؤكدة أن الحق في الاحتجاج "هام جداً للتحدث بحرية" عما يحدث بقطاع غزة.
ومنذ أيام، يواصل مئات الطلاب احتجاجاتهم في عدة جامعات بالولايات المتحدة للمطالبة بـ"وقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وسحب استثمارات الجامعات من الشركات التي تربح من الاجتياح الإسرائيلي"، مع اعتقال العشرات منهم.
المنظمة الدولية قالت على منصة "إكس" إن "إدارات الجامعات الأمريكية واجهت الاحتجاجات الداعمة لحقوق الفلسطينيين بعرقلتها وقمعها، بدلاً من السماح لطلابها بممارسة حقهم بالاحتجاج وحمايته".
كما أوضحت أن الجامعات "بذلت جهدها لقمع هذا الحق، حتى أنها أشركت السلطات المحلية وطالبت باعتقال المحتجين وأوقفت الطلاب المشاركين في المظاهرات السلمية عن الدراسة".
كذلك، أكدت العفو الدولية أن "الحق في الاحتجاج هام جداً للتحدث بحرية عما يحدث الآن في غزة، خاصة مع استمرار الإدارة الأمريكية بإمداد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة".
ثم أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية "متواطئة بشكل متزايد في الفظائع التي تُرتكب ضد الفلسطينيين كل يوم".
وفي بيان الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، حثت منظمة العفو في الولايات المتحدة إدارات الجامعات في أنحاء البلاد على "حماية وتسهيل حق جميع الطلاب في الاحتجاج السلمي والآمن أو الاحتجاج المضاد في حرمهم الجامعي".
بول أوبراين، المدير التنفيذي للمنظمة بالولايات المتحدة، قال إن "مؤسسات التعليم العالي أساسية في مساعدة الطلاب على فهم حقوق الإنسان الخاصة بهم والمطالبة بها".
كما أوضح أن "أي خطوات يتم اتخاذها لإسكات أو مضايقة أو تهديد أو تخويف من يتجمعون سلمياً للاحتجاج والتحدث علنا تعد انتهاكاً لحقوقهم".
ثم أضاف: "أن تكون طالباً لا يعني ترك حق الاحتجاج على أبواب الجامعة".
يشار إلى أنه في 18 أبريل/نيسان 2024 بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا اعتصاماً في حديقة الحرم احتجاجاً على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" بغزة، وجرى اعتقال عشرات الطلاب.
في وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، منها نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا وغيرها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".