قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2024، إنه شن موجة هجمات جنوب لبنان بعد تسلل طائرات مسيرة من جنوب لبنان تجاه مدينة عكا ومستوطنة كريات شمونة، في تصعيد لافت عقب إعلان إسرائيل قتل مسؤولين اثنين في حزب الله بغارات جوية.
بحسب إذاعة جيش الاحتلال "بعد انطلاق الطائرات بدون طيار نحو عكا وكريات شمونة (شمال)، شن الجيش الإسرائيلي موجة من الهجمات جنوب لبنان".
قصف مستوطنات لأول مرة
في وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش أنه اعترض هدفين جوييْن مشبوهيْن فوق المجال البحري في الشمال، كما دوّت صفارات الإنذار في عكا للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023.
فيما قال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس: "متابعة للإنذارات عن تسلل قطعة جوية معادية، اعترض مقاتلو الدفاع الجوي قبل قليل هدفين جوّييْن مشبوهيْن فوق المجال البحري شمال البلاد".
كما أوضح أنه "تم تفعيل الإنذارات عن إطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخيّة خشية من سقوط شظايا نتيجة عملية الاعتراض"، مضيفاً أن "الحدث انتهى".
من جانبها، تحدثت إذاعة الجيش في منشورات على إكس عن "اعتراض مسيّرة فوق المجال البحري بمنطقة نهاريا" شمالاً تسللت من جنوب لبنان.
ثم أضافت أنه "تم تفعيل صفارات الإنذار مجدداً خلال أقل من نصف ساعة بعد تخوف من تسلل طائرات بمنطقة نهاريا شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.
كما قالت في منشور آخر: "الاشتباه بتسلل طائرات معادية إلى عكا وكريات شمونة، واعتراض مسيّرة فوق البحر، دون وقوع إصابات".
من جهتها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية: "يُترك العديد من سكان الشمال دون إجلاء أو حماية"، وانتقدت الحكومة بالقول إن "دعوات سكان الشمال لمساعدتهم لا تجد آذاناً صاغية".
ونشرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني مشاهد لما قالت إنها "لحظات ذعر عاشها إسرائيليون في عكا أثناء تصدي الجيش لسرب مسيرات تسللت من لبنان".
حزب الله يستهم لواء "غولاني"
ولاحقاً الثلاثاء، أعلن حزب الله أنه نفذ هجوماً جوياً استهدف مقر قيادة لواء "غولاني" بالجيش الإسرائيلي (يطلق عليه النخبة) شمال مدينة عكا، رداً على اغتيال أحد عناصره في غارة استهدفت سيارته جنوب لبنان، صباح اليوم.
وقال الحزب في بيان وصل الأناضول، إنه شن هجوماً جوياً مركّباً بمسيرات إشغالية وأخرى انقضاضية، استهدف مقر قيادة لواء "غولاني"، ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة "شراغا" شمال مدينة عكا، "وأصاب أهدافه بدقة".
وأضاف أن الهجوم جاء "رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون (جنوب)، واغتيال أحد الإخوة المجاهدين"، دون مزيد من التفاصيل.
قتل مسؤولَين في "حزب الله"
في وقت سابق الثلاثاء، قال جيش الاحتلال إنه قتل مسؤولَين عسكريين اثنين في حزب الله بغارات جوية جنوب لبنان، وزعم أنهما لعبا دوراً في تخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، مدّعياً أن القضاء عليهما يلحق "ضرراً ملموساً" بقدرات الحزب.
من جانبه، أعلن حزب الله، مقتل اثنين من عناصره بغارات إسرائيلية جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 285 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل "حزب الله" وفصائل لبنانية وفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عند الحدود، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".