وفاة الداعية عبد المجيد الزنداني عن عمر يناهز 82 عاماً.. يعد الزعيم الروحي لحزب الإصلاح اليمني

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/22 الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/22 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني/منصات التواصل

توفي الداعية الإسلامي اليمني عبد المجيد الزنداني، الإثنين 22 أبريل/نيسان، في مدينة إسطنبول التركية، عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد مسيرة سياسية وعلمية حافلة، وسط حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي.

وكتب نجله محمد بن عبد المجيد الزنداني، في منشور على منصة إكس، "إنا لله وإنا إليه راجعون".

وتوالت بيانات النعي والتعزية من مؤسسات وهيئات عدة في وفاة الشيخ الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن سابقا، من جانب العلماء والسياسيين والإعلاميين.

ونعت هيئة علماء فلسطين الشيخ الزنداني الذي وصفته بأنه "قامة شامخة من قامات العلم والدعوة في الأمة الإسلامية، مؤسس جامعة الإيمان في اليمن، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وأحد رموز العمل الإسلامي في اليمن الشقيق والعالم الإسلامي".

وقالت إنه "لبّى نداء ربه تعالى عقب حياة حافلة قضاها في الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم وتربية الأجيال والذود عن الحرمات والمقدسات وخدمة قضايا الأمة، وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس".

من هو عبد المجيد الزنداني؟

ويعد الزنداني من أشهر الدعاة في اليمن، وترأس هيئة علماء اليمن، كما عُرف بأدواره السياسية التي لا تخلو من الجدل، في العديد من المراحل، كما أنه مؤسس جامعة الإيمان باليمن، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة، ورئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح.

ولد الشيخ عبد المجيد الزنداني عام 1942 في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب في اليمن، وتلقى التعليم الأولي في الكتّاب إبان الحكم الإمامي، ثم انتقل إلى عدن، وأكمل الدراسة النظامية فيها.

ودرس الزنداني في مصر، وحصل على إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، وعاد إلى اليمن بعد ثورة 1967 وشارك في العمل السياسي.

وخلال وجوده في مصر كان له اتصال بجماعة الإخوان المسلمين؛ ما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات المصرية وفصله من الجامعة وخروجه من البلاد.

يُعرف عبد المجيد الزنداني بآرائه المحافظة، ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مجالات الحياة.

واجه الزنداني اتهامات من قبل الولايات المتحدة بدعم الإرهاب؛ وذلك على خلفية مشاركته في فترة "الجهاد الأفغاني" ضد السوفييت.

كما رفض الزنداني انقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية عام 2014، وهو من دعاة المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف اليمنية.

وعاش الزنداني في السعودية لسنوات، قبل وضعه قيد الإقامة الجبرية، والتضييق عليه؛ ما دعاه إلى الانتقال للإقامة في تركيا صيف العام 2020.

يشار إلى أن الزنداني كانت له العديد من الدراسات في "الإعجاز القرآني"، وقال إنه اكتشف علاجاً لمرض "الإيدز"، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية.

تحميل المزيد