شهدت مدن وعواصم إسلامية وغربية الأحد 21 أبريل/نيسان 2024 مظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ أشهر، بالإضافة إلى إدخال المساعدات ووقف المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر منذ سنوات.
"لا تنسوا غزة"
ففي مدينة إسطنبول التركية، خرجت مظاهرات عدة وتحت شعار "لا تنسوا غزة"، شارك فيها الآلاف دعماً للقضية الفلسطينية وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
المظاهرات شارك فيها عدد من الناشطين الأجانب الذين توافدوا على إسطنبول للمشاركة في "أسطول الحرية 2" المكون من 3 سفن، والذي من المقرر أن ينطلق خلال الأيام القليلة القادمة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
100 احتجاج في إسبانيا
وفي مدريد، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة الإسبانية، للمطالبة بقطع فوري للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وإيقاف الإبادة الجماعية في غزة، فضلاً عن مقاطعة الشركات الإسرائيلية.
المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية، ونددوا بالتعاون الأمريكي والأوروبي مع إسرائيل.
إلى ذلك، تتواصل لليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات في أكثر من 100 مدينة وبلدة إسبانية، منها برشلونة التي شهدت أيضاً مسيرات حاشدة رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بسرعة التحرك لوقف إطلاق النار بصورة فورية في غزة، والتعجيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
مظاهرات بالسويد
كما خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة مالمو السويدية تضامناً مع غزة وفلسطين والأسرى في سجون الاحتلال. وردد المشاركون شعارات تدعو للحرية لفلسطين وتندد بالمجازر الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 198 يوماً على مرأى ومسمع العالم.
كذلك، انطلقت مظاهرة أخرى في مدينة يوتبوري السويدية نصرةً لغزة وللتنديد بالحرب الإسرائيلية على القطاع.
مظاهرات ضد العنصرية وإسرائيل
أما في باريس شهدت العاصمة الفرنسية الأحد، مظاهرة ضد العنصرية ومعاداة الإسلام (إسلاموفوبيا) وإسرائيل. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها عبارات مثل "أوقفوا الإبادة في غزة".
وبحسب الأناضول، ردد الآلاف من المتظاهرين هتافات ضد العنصرية وضد العنف الذي تمارسه الشرطة الفرنسية.
المظاهرة شارك فيها نشطاء في حركة السترات الصفراء ونواب من حزب فرنسا الأبية عرفوا بمواقفهم الداعمة لفلسطين.
كما شهدت مدينة مارسيليا الفرنسية مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات "تحيا فلسطين" و"فلسطين حرة".
وفي ألمانيا خرج آلاف المحتجين السبت، في مدن ألمانية عدة للمطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع الحكومة من بيع الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال المتظاهرون إنهم سيضغطون على الحكومة الألمانية من أجل التوقف عما وصفوه بـ"التواطؤ" مع إسرائيل، وقال بعضهم للجزيرة إنهم يشعرون بالخجل بسبب استمرار برلين في محاولة إسكات كل مدافع عن فلسطين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".