كشف حزب "فرنسا الأبية"، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، أن الشرطة القضائية الفرنسية استدعت الناشطة السياسية من أصل فلسطيني والمرشحة للانتخابات الأوروبية المقبلة ريما حسن، بتهمة "تمجيد الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "تخويف جديد غير مقبول، يؤكد محاولة ترهيب وتجريم الأصوات التي ترتفع في وجه المجازر المستمرة في قطاع غزة".
حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، والذي يتزعمه جان ليك ميلانشون، قال في بيان: "علمنا بذهول تام باستدعاء الشرطة القضائية لريما حسن، المرشحة على قائمة الحزب للانتخاب الأوروبية، لسبب لا يصدق وهو تمجيد الإرهاب".
حيث أضاف أن الاستدعاء جاء "بعد ساعات قليلة من إلغاء ثم منع مؤتمر حول فلسطين كان يُفترض أن تعقده حسن مع زعيم الحزب ميلانشون، يؤكد هذا القرار غير المقبول محاولة ترهيب وتجريم كل الأصوات التي ترتفع في وجه المجازر المستمرة في غزة".
كما أعرب الحزب عن تضامنه الكامل مع السياسية من أصل فلسطيني ريما الحسن، "التي أصبحت بالفعل ضحية لحملة شنيعة من التشهير والتهديد، ونطالب بوضع حد فوري لهذه المناورات غير المقبولة، والتي لا يمكن تحملها تجاه أي مرشح في سياق الحملة الانتخابية".
الحزب أكد أنه "لا أحد سيمنعه من الاستمرار برفض بالتصرفات غير المقبولة التي تقوم بها حكومة نتنياهو في غزة".
سياسية من أصل فلسطيني: لن أسمح بترهيبي
بدورها أعربت الناشطة الفرنسية ريما الحسن عن استغرابها، قائلة: "لن أسمح بترهيبي من خلال مناورات سياسية بحتة تهدف إلى المساس بحريتي في التعبير حول فلسطين".
كما نشر محاميها بياناً صحفياً أكد فيه أن "هذا الوضع يبقي على مزيج لا يطاق بين الدعوات لحماية الفلسطينيين في مواجهة خطر الإبادة الجماعية.. وتمجيد الإرهاب".
الخميس الماضي، ألغي مؤتمر حول فلسطين كان يُفترض أن تعقده السياسية من أصل فلسطيني ريما حسن مع ميلانشون، في جامعة ليل بشمال فرنسا، وذلك بناءً على طلب ببعض قيادات الأحزاب اليمينية.
زعيم حزب "فرنسا الأبية" قال: "من المحزن أن نرى جامعة ليل تدعي أنها ضحية للضغوط وتستسلم بمنع مؤتمر قبل ساعات قليلة من انعقاده".
في فبراير/شباط 2024، ألغت مجلة "فوربس" الأمريكية الشهيرة حفلها "40 امرأة لعام 2023″، الذي كانت تعتزم تنظيمه في 28 مارس/آذار 2024، لتكريم 40 امرأة فرنسية، بسبب الجدل الذي أثاره حضور ريما حسن، ضمن قائمة النساء المكرمات، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية.
صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية ذكرت أن اختيار ريما حسن ضمن قائمة الأربعين امرأة لعام 2023، أثار غضب العديد من المنظمات والشخصيات اليهودية التي تتهمها بمعاداة السامية.
كما تعرضت الناشطة الفلسطينية في وقت سابق لمضايقات بسبب موقفها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث علَّقت شركة "لوريال" العالمية المتخصصة بمستحضرات التجميل، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عضويتها بالمجلس الاستشاري العالمي للتنوع والإنصاف والشمول، التابع للمؤسسة.