“قلق” عربي وغربي من التصعيد الإيراني الإسرائيلي المتبادل.. وتحذيرات من اتساع الصراع بالمنطقة

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/19 الساعة 09:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/19 الساعة 11:06 بتوقيت غرينتش
أفراد عسكريون يقفون للحراسة في منشأة نووية في منطقة زردانجان في أصفهان/رويترز

أبدت دول عربية وغربية قلقها الشديد من التصعيد الإيراني الإسرائيلي المتبادل بعدما هزت انفجارات صباح الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، مدينة أصفهان وسط إيران، محذرة في الوقت ذاته، من عواقب اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

قلق عربي

ففي القاهرة، أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان على حسابها بموقع فيسبوك، الجمعة، عن قلقها البالغ تجاه استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك علي إثر ما تردد عن توجيه ضربات صاروخية ومسيرات ضد مواقع في إيران وسوريا.

وحسب البيان، طالبت مصر الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة، وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها.

كما أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها سوف تستمر فى تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجارى.

في السياق ذاته، أدانت سلطنة عمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الجمعة، الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وكذلك "اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة". 

وناشدت سلطنة عمان مجدداً المجتمع الدولي ضرورة معالجة أسباب وجذور التوتر عبر الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية والتركيز على جهود وقف إطلاق النار في غزة والاحتكام للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من أجل استعادة الأمن والاستقرار والسلام الشامل للمنطقة بأسرها.

في سياق متصل، حذر الأردن، في منشور لوزير الخارجية أيمن الصفدي، على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، من التصعيد الإقليمي، عقب الإعلان عن هجوم منسوب لإسرائيل استهدف إيران فجر الجمعة، ودعا إلى إنهاء "الانتقام" المتبادل بين الجانبين.

وقال الصفدي: "نحذر من خطر التصعيد الإقليمي، وندين كافة الأعمال التي تهدد جر المنطقة إلى الحرب"، داعياً إلى "إنهاء الانتقام الإسرائيلي- الإيراني"، مضيفاً: "الحرب اللاإنسانية على (الفلسطينيين في قطاع) غزة يجب أن تنتهي الآن".

وتابع: "يجب أن يظل تركيز العالم منصبّاً على إنهاء العدوان الكارثي (الحرب التي تشنها إسرائيل) على غزة".

إضافة إلى ذلك، أعربت الإمارات عن "القلق البالغ" من استمرار التوتر في المنطقة، ودعت إلى ضبط النفس وتجنُّب التصعيد، بحسب بيان لوزارة الخارجية.

دعوات غربية لوقف التصعيد

وعلى صعيد ردود الفعل الغربية، قال نائب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، إن فرنسا تدعو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط، وذلك بعد تقارير تفيد بأن إسرائيل شنت هجوماً جوياً على الأراضي الإيرانية في وقت سابق اليوم.

بارو لراديو سود أضاف؛ "كل ما يمكنني قوله هو أن موقف فرنسا هو دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس".

أما في بكين، فأعلنت وزارة الخارجية الصينية رفض أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات في الشرق الأوسط ومواصلتها القيام بدور بناء لتهدئة الوضع.

من ناحيته، صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعد خطاب ألقاه في وسط لندن، بأنه لا يسعه التكهن بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل نفذت هجوماً على الأراضي الإيرانية اليوم الجمعة.

محافظة أصفهان/googlmaps
محافظة أصفهان/googlmaps

كما دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي تستضيف بلاده اجتماعاً لنظرائه من مجموعة السبع، إلى "وقف التصعيد" بعد ورود تقارير عن الهجوم.

وقال لمحطة "راي" التلفزيونية الإيطالية: "ندعو الجميع إلى توخي الحذر لتجنب تصعيد"، مضيفاً أن مجموعة السبع تريد "تهدئة مطلقة" في الشرق الأوسط.

كذلك أكدت وزيرة الخارجية الهولندية، هانك سلوت، أن بلادها تراقب الوضع في إيران عن كثب، منوهة بأن التطورات الأخيرة بالمنطقة تثير "قلقاً كبيراً".

وفجر الجمعة، قالت وسائل إعلام أمريكية منها "سي إن إن" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، إن تل أبيب وجهت ضربة لإيران رداً على هجومها قبل أيام.

وبينما أكد إعلام إيراني منه التلفزيون الرسمي تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة تم إسقاطها في سماء أصفهان وسط البلاد، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية إن إسرائيل هاجمت بصواريخ أطلقت من طائرة "أصولاً" للقوات الجوية الإيرانية في المدينة.

كما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن قائد عسكري كبير، أن صوت الانفجار القوي قرب مدينة أصفهان ناجم عن "استهداف منظومة الدفاع الجوي لجسم مشبوه". ولفت إلى أنه لم تقع هناك "أي أضرار أو حوادث".

وجاء الهجوم في ظل ترقب رد من تل أبيب على استهداف إيران لإسرائيل، في 13 أبريل/نيسان الجاري، انتقاماً لقيادي في الحرس الثوري قُتل في غارة على دمشق مطلع الشهر نفسه.

علامات:
تحميل المزيد