اجتماع أمريكي إسرائيلي حول رفح.. مسؤولون بواشنطن ينفون منح الاحتلال الضوء الأخضر، ونتنياهو يحدد موعد العملية

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/18 الساعة 16:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/18 الساعة 16:38 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن / رويترز

قال موقع "واللا"  الإسرائيلي، الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، إن مسؤولين أمريكيين نفوا "بشكل قاطع، التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطت الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران"، في الوقت الذي قالت فيه متحدثة إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حدد موعداً من أجل دخول رفح، وفق تعبيرها.

وكشف الموقع الإسرائيلي عن عقد مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، الخميس، اجتماعاً افتراضياً بشأن عملية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وسيترأس الجانب الأمريكي، وفق المصدر ذاته، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، فيما سيرأس الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هانغبي.

واشنطن "قلقة" من اجتياح رفح

الموقع العبري، نقل عن المسؤولين قولهما إن "إدارة بايدن لا تزال تشعر بالقلق من أن الغزو الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين".

كما أضاف الموقع الإخباري أنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية، اجتمعت عدة مجموعات عمل على مستوى أدنى افتراضياً، لمناقشة الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي في رفح والمقترحات الإنسانية.

ونقل عن مسؤول أمريكي لم يسمه قوله إن "الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي في مجموعات العمل تتضمن عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة في رفح سيتم إخلاؤها مسبقاً، بدلاً من غزو شامل للمدينة".

الاحتلال مصرّ على اجتياح رفح

في وقت سابق، الخميس، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932، قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مع انتهاء العملية العسكرية التي استمرت أسبوعاً: "نحن ذاهبون إلى رفح".

مدينة رفح جنوب قطاع غزة/رويترز
مدينة رفح جنوب قطاع غزة/رويترز

كما أضاف مشيداً بأفعال قواته: "شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح أيضاً، كما كان الحال في النصيرات، ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) وفي (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة)".

والفرقة 932 هي التي نفذت عملية عسكرية واسعة في حي الزيتون في فبراير/شباط 2024، وفي مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024.

متحدثة: نتنياهو حدد الموعد

في سياق مرتبط، زعمت متحدثة حكومية إسرائيلية، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حدد موعداً لدخول مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي عازم على دخولها.

صرحت بذلك راكيلا كارامسون، متحدثة مديرية الدبلوماسية العامة الوطنية (مكتب إعلامي يتبع رئاسة الوزراء بإسرائيل)، في إيجاز للصحفيين عبر منصة "زووم".

وقالت كارامسون: "بشأن رفح، حدد رئيس الوزراء (نتنياهو) موعداً، وسندخل رفح"، دون ذكر أي تاريخ.

كما أضافت: "نقدر أي دعم أمريكي في تفهم أهدافنا من هذه الحرب، وهي: تحقيق نصر كامل، والتأكد من أن حماس لا تشكل تهديداً لمواطنينا".

وتصر إسرائيل على اجتياح مدينة رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وخلال الحرب، أجبرت إسرائيل معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

وادعت  كارامسون أن "تحقيق النصر الكامل" في غزة يتطلب "الدخول إلى رفح".

يأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على رفح التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب، رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ "آمن" لهم في القطاع على الحدود مع مصر.

وفي موازاة ذلك، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن الاستعداد لاجتياح رفح، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".ي

تحميل المزيد