نظم المئات من طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، اعتصاماً في الحرم الجامعي تضامناً مع غزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك بالتزامن مع إدلاء الرئيسة نعمت شفيق، المعروفة بـ"مينوش شفيق"، بشهادتها أمام الكونغرس حول تهم مرتبطة بـ"معاداة السامية".
وفق تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد بدأ الطلاب في نصب الخيام نحو الساعة الرابعة صباح الأربعاء، قبل ساعات من الموعد المقرر للإدلاء بشهادة الرئيسة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب، حول التصريحات المعادية للسامية في الحرم الجامعي.
مستلهماً احتلال قاعة هاملتون بالجامعة عام 1968 ضد حرب فيتنام، تجمَّع الطلاب في ما أطلقوا عليه اسم "مخيم التضامن مع غزة"؛ لمطالبة إدارة المدرسة بسحب شراكاتها من الشركات التابعة لإسرائيل.
وانتشرت نحو 60 خيمة في الحديقة الجنوبية للحرم الجامعي، وتضم لافتتين كبيرتين مكتوبةً عليهما عبارتي "منطقة محررة" و"مخيم التضامن مع غزة".
حتى ظهر الأربعاء، لم يكن من الواضح من الذي نظم الاعتصام، لكن تم رصد طلاب من حزب SJP (طلاب من أجل العدالة لفلسطين) وحزب PSL (حزب الاشتراكية والتحرير).
أظهرت مقاطع الفيديو الطلاب في الحرم الجامعي الرئيسي، فيما ظهر المسؤولون وهم يوزعون الأوراق على الطلاب ويخبرونهم بأنهم إذا لم يغادروا بحلول منتصف النهار فسيواجهون الإيقاف.
في تصريح لها لصحيفة "كولومبيا سبكتاتور" الطلابية، قالت إحدى المتظاهرات، وتدعى كاثرين إلياس، إن المتظاهرين "لن يتحركوا حتى تتم الاستجابة لمطالبهم".
وأضافت: "إن الحركة المناهضة للفصل العنصري والنضال التنظيمي الطلابي في كولومبيا ما زالت حية وبصحة جيدة منذ أكثر من 60 عاماً، ونحن نحمل كل هؤلاء المنظمين معنا عندما نأتي إلى هنا اليوم".
كما عرض المتظاهرون العديد من اللافتات المكتوبة على الورق المقوى، ومن ضمنها تلك التي نصها: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة"، و"قل كلمة إبادة جماعية"، حسبما أظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
بعد 30 دقيقة فقط من نصب المتظاهرين خيامهم، دخلت سيارة تابعة لشرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي قبل وصول الممثلين؛ لمطالبة الطلاب بالإخلاء.
في الجهة المقابلة، كتب متحدث باسم الجامعة في بيان: "إن وجود الخيام في الحديقة الجنوبية يعد مصدر قلق للسلامة وانتهاكاً لسياسات الجامعة".
كما أضاف: "نحن نُعلِم الطلاب أنهم ينتهكون سياسات الجامعة، ومن أجل سلامتهم ومن أجل تشغيل الجامعة عليهم المغادرة".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".