أكدت القوات المسلحة الأردنية، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2024، أن سلاح الجو الملكي الأردني يزيد من طلعاته الجوية لمنع أي اختراق جوي لسماء المملكة. ويأتي ذلك بعد استهداف إيران إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، رداً على هجوم تل أبيب على قنصلية طهران في دمشق.
فقد نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية قوله "في حوالي الساعة الواحدة من فجر الثلاثاء، قام سلاح الجو الملكي الأردني بزيادة طلعاته الجوية، وذلك لمنع أي اختراق جوي، والدفاع عن سماء المملكة الأردنية الهاشمية".
أضاف البيان أن "هذا الإجراء يأتي تأكيداً لموقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف ولأي غاية كانت، نظراً لما تشكله من تعدٍّ على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه".
فيما دعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المواطنين إلى "عدم الانجرار وراء ما يتم تداوله من الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية"، وفق ما جاء في بيان القوات المسلحة الأردنية.
فيما كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قال إن الأردن سيتصدى لأية صواريخ إسرائيلية تعبر أجواء الأردن، في إشارة لرد إسرائيلي محتمل على إيران، بعد أن كانت عمّان قد أعلنت أن سلاح الجو الملكي الأردني تصدى لصواريخ إيرانية كانت متوجهة لإسرائيل.
⭕️ إيران استخدمت جزءاً بسيطاً من سلاحها الهجومي، بينما استخدمت إسرائيل كل دفاعاتها
— عربي بوست (@arabic_post) April 15, 2024
🔵 خسرت إسرائيل 1.2 مليار دولار لصد الهجوم وساعدتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأردن
🔵 إليك أهم نتائج الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال pic.twitter.com/m0CVX5ytcV
مساء السبت 13 أبريل/نيسان، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة بدون طيار تجاه إسرائيل، وزعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافاً إسرائيلية "بنجاح".
هذا أول هجوم تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، مطلع أبريل/نيسان الجاري، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
من جهته، حذَّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الإثنين 15 أبريل/نيسان، من دخول منطقة الشرق الأوسط في دوامات عنف جديدة، تهدد الأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وفق بيان للديوان الملكي، وذكر البيان أن الاتصال "تناول التصعيد الأخير في المنطقة". وأشار أن الملك عبد الله "حذّر من خطورة دخول المنطقة في دوامات عنف جديدة تهدد الأمن والسلم الدوليين".
فيما أكد على "ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق القطاع بكل الطرق المتاحة".
كما نبّه إلى "خطورة أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس".
بينما جدد الملك التأكيد على "ضرورة إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيداً بموقف إيطاليا "الداعم" لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وفق البيان ذاته.