نشبت خلافات بين أعضاء مجلس الحرب في حكومة الاحتلال مساء الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، بشأن كيفية وتوقيت مهاجمة إيران، غداة هجوم انتقامي شنته طهران على إسرائيل بسبب استهدافها للقنصلية في طهران.
وظهرت هذه الخلافات خلال اجتماع لمجلس الحرب في مقر وزارة الحرب بمدينة تل أبيب (وسط)، وفق إعلام عبري، في وقت تتصاعد فيه دعوات داخل الحكومة من أجل رد فوري على إيران.
وقالت القناة "12" العبرية: "يوجد توافق على وجوب الرد على الهجوم الإيراني، لكن الخلافات تتعلق بكيفية وتوقيت الرد، دون غضّ البصر عن الضغوط الأمريكية والدولية".
وأضافت أن "الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت اقترحا السبت الرد فوراً على الهجوم، ولكن تم رفض المقترح".
وأوضحت أن "هناك مَن يعتقد داخل مجلس الحرب أن المعادلة يجب أن تكون العين بالعين، في جولة قصيرة وفورية (من المواجهة)، فيما يعتقد آخرون أنه ينبغي الانتظار والتخطيط بشكل جيد وتوجيه رد قوي".
وفي وقت سابق الأحد، قالت "هيئة البث" العبرية (رسمية) إنّ الرد على هجوم إيران "تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة" بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وسبق أن فوّض المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) كلاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت والوزير بيني غانتس لتحديد كيفية رد إسرائيل على الهجوم الانتقامي الإيراني.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة بدون طيار تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافاً إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هذا الهجوم الصاروخي؛ مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنفِ رسمياً مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبين البلدين عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متنوعة متبادلة.