الديمقراطيون والشباب أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين.. هذه نتائج استطلاع بشأن إدارة بايدن للحرب على غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/15 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/15 الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش
حركة "التصويت بغير ملتزم" تُبرز مدى السخط بين الديمقراطيين على بايدن / رويترز

كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة "Politico" الأمريكية أن أعضاء الحزب الديمقراطي باتوا أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين مقارنة بنظرائهم الجمهوريين، وأوضحت الصحيفة أن الديمقراطيين يقولون إن الرئيس جو بايدن بحاجة إلى أن يكون أكثر صرامة مع إسرائيل بدلاً من القول إنه ضغط على حليفته بشدة.

في الاستطلاع الذي نشرت تفاصيله الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، أفاد 33% من الناخبين من أعضاء الحزب الديمقراطي أنهم يشعرون أن الرئيس "لم يكن صارماً بما فيه الكفاية تجاه إسرائيل" خلال الصراع في غزة، بينما قال 8% فقط إنه كان "قاسياً للغاية". 

بأخذ هاتين المجموعتين معاً، فقد كانتا متساويتين تقريباً في الحجم مع 42% من الناخبين الديمقراطيين الذين قالوا إن نهجه كان "صحيحاً تماماً"، حسب ما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية.

بينما ترسم الأرقام، التي كانت جزءاً من فحص شامل لمواقف الناخبين تجاه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والأزمة في غزة، صورة صارخة للبيت الأبيض. وكان الجمهوريون (12%) والمستقلون (19%) أقل ميلاً بكثير من الديمقراطيين للقول إن بايدن كان يتعامل مع إسرائيل "بطريقةٍ صحيحة". 

تظاهرات مليونية في العاصمة الأمريكية واشنطن دعماً لغزة/ Getty
تظاهرات مليونية في العاصمة الأمريكية واشنطن دعماً لغزة/ Getty

لكنهم كانوا أيضاً أكثر ميلاً إلى القول إنه بحاجة إلى أن يكون أكثر صرامة مع حليفة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة. وقال 34% من جميع المشاركين -الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين- إن بايدن لم يكن صارماً بما فيه الكفاية، بينما قال 17% فقط إنه كان صارماً للغاية.

تغيير موقف أعضاء الحزب الديمقراطي

تشير بيانات الاستطلاع، الذي أُجرِيَ قبل الضربات التي شنتها إيران السبت، إلى أن الحكمة التقليدية القائلة بأن الرؤساء الأمريكيين يجب أن يكونوا على توافق مع إسرائيل قد تكون خطأً، على الأقل في الوقت الحالي. 

فقد كان بايدن متردداً للغاية في إظهار الخلاف بين حكومته وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولكن مع استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، أصبح هو وفريقه ناقدين بشكل متزايد.

بينما قال 22% من المشاركين من أعضاء الحزب الديمقراطي في الاستطلاع إنهم أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين في الصراع، بينما قال 16% إنهم أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين (44% من المستطلعين قالوا إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين والإسرائيليين معاً).

على النقيض من ذلك، كان الجمهوريون والمستقلون أكثر ميلاً إلى الوقوف إلى جانب الإسرائيليين. وقال ما يقرب من نصف الجمهوريين (45%) إنهم يتعاطفون مع الإسرائيليين، بينما قال 25% من المستقلين الشيء نفسه. ولم يشعر سوى 7% من الجمهوريين بقدرٍ أكبر من المشاعر تجاه الفلسطينيين، مقارنةً بـ13% من المستقلين.

هناك أيضاً فجوة كبيرة بين الأجيال، إذ قال 33% من المشاركين من الجيل زد -أولئك الذين وُلِدوا في منتصف وأواخر التسعينيات- إنهم أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين، في حين قال 8% فقط من مواليد الفترة من 1946 إلى 1964 الشيء نفسه. 

على الجانب الآخر، قال 15% فقط من جيل زد إنهم أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين، مقارنة بـ40% من جيل طفرة فترة 1946-1964.

كما أظهر استطلاع Politico أن أعضاء الحزب الديمقراطي من المرجح أن يدعموا وقف جميع المساعدات الأمريكية لإسرائيل رداً على سلوكها، حيث قال 41% إنهم يؤيدون القيام بذلك، وقال 33% إنهم يعارضون القيام بذلك، وقال 44% إنهم غير متأكدين من أنهم يوافقون على ذلك.

بشكل عام، قال 33% من جميع المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون قطع جميع المساعدات، بينما قال 44% إنهم يعارضون الفكرة. والأكثر شعبية هو الاقتراح الذي ينص على توفير الأسلحة لإسرائيل فقط "إذا قللت من الخسائر البشرية الفلسطينية"، حيث قال 40% إنهم سيؤيدون مثل هذه السياسة، بينما قال 33% إنهم سيعارضونها.

الصحيفة أشارت إلى أن الاستطلاع أُجرِيَ في الفترة من 5 إلى 7 أبريل/نيسان الجاري، حيث استُطلِعَت آراء 6,004 ناخبين مسجلين عبر لوحات الاشتراك عبر الإنترنت. وهامش الخطأ الإجمالي هو زائد أو ناقص 1 نقطة مئوية، مع هوامش خطأ أعلى قليلاً في المجموعات الفرعية مثل تحديد الهوية الحزبية ذاتياً. 

لم تكن إدارة بايدن حتى الآن مستعدة لحجب المساعدة العسكرية لإسرائيل، رغم العدد المتزايد من المشرِّعين الديمقراطيين الأقوياء الذين يحثون الإدارة على القيام بذلك.

يقول هؤلاء المشرعون إن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي ويجب قطع المساعدات الأمريكية عنها، في حينتقول وزارة الخارجية إنها لم تنتهِ من تقييم ما إذا كانت أي قوانين قد انتُهِكَت. 

تحميل المزيد