قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، إن طائرات عسكرية بريطانية أسقطت طائرات مسيّرة أطلقتها إيران في هجومها على إسرائيل، وأضاف سوناك لمحطات تلفزيونية "أستطيع أن أؤكد أن طائراتنا أسقطت عدداً من الطائرات المسيّرة الهجومية الإيرانية" في الوقت نفسه قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال اجتماع مع سفراء أجانب في طهران، الأحد، إن إيران أبلغت الولايات المتحدة أن هجماتها ضد إسرائيل ستكون "محدودة" وللدفاع عن النفس.
دول شاركت في الدفاع عن إسرائيل ضد إيران
من جانبه، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الليل، وأضاف "تمتلك فرنسا تكنولوجيا جيدة للغاية وطائرات ورادارات، وأعلم أنهم كانوا يساهمون بعمل دوريات في المجال الجوي"، مشيراً إلى أنه ليس لديه تفاصيل دقيقة عما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أياً من الصواريخ التي أطلقتها إيران.
من جانبه، وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، هجوم بلاده على إسرائيل بأنه "دفاع مشروع". وبحسب وكالة "إرنا" الرسمية، ذكر رئيسي في بيان الأحد، أن إسرائيل "عوقبت على استهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق بالهجوم الذي نفذه الحرس الثوري".
وقال إن العملية التي نفذتها بلاده ضد إسرائيل جزء من "الدفاع المشروع" ضد الهجوم على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في سوريا. وأوضح أن أي عملية تنفذها إسرائيل ضد بلاده "ستقابَل برد فعل أقوى".
الحرس الثوري يهدد إيران
بدوره، أفاد قائد الحرس الثوري حسين سلامي بأن بلاده ستستهدف إسرائيل "إذا استهدفت المصالح والعناصر الإيرانية".
وفي السياق، أعلنت سلطات مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية طهران، تمديد إلغاء الرحلات الجوية حتى الساعة 06:00 صباح الإثنين بالتوقيت المحلي (ت.غ+3:30).
وأشارت في بيان نشرته وكالة "إرنا"، إلى أن المطار كان مغلقاً أمام الرحلات الجوية بين الساعة 02.30 و 07.30، وتم تمديد الإغلاق لاحقاً حتى الساعة 12:00 ظهراً، قبل أن يعلن عن التمديد الأخير.
وفي أعقاب الرد العسكري الإيراني على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة الليلة الماضية، تم إغلاق المجال الجوي لطهران أمام جميع الرحلات الجوية التجارية.
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيّرة ضد أهداف في المناطق المحتلة (يقصد فلسطين)"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوماً بالطائرات المسيّرة.
في سياق موازٍ، فقد ذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، أن وزارة الخارجية استدعت، الأحد، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا لسؤالهم عما وصفته "بمواقفهم غير المسؤولة" فيما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل.
ونددت الدول الأوروبية الثلاث بالهجوم الإيراني بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل، الذي استمر من الليلة الماضية حتى صباح اليوم، الأحد، والذي جاء رداً على هجوم إسرائيلي مشتبه به على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل/ نيسان.
واتهم المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الإيرانية الدول الثلاث "بالكيل بمكيالين"؛ لأنها عارضت في وقت سابق من هذا الشهر بياناً صاغته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان سيدين الهجوم الإسرائيلي على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا.
وأضاف أن "العملية العسكرية الإيرانية ضد قواعد النظام الصهيوني (إسرائيل) تقع ضمن حق الدفاع المشروع المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وهي رد على سلسلة من الجرائم، منها الهجوم الذي وقع مؤخراً على مجمع السفارة في سوريا".
الحرس الثوري يحذّر من دعم إسرائيل
فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن وحدة المخابرات التابعة لقوات الحرس الثوري أصدرت بياناً، الأحد، تحذر فيه من أي منشورات مؤيدة لإسرائيل من قِبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين.
وعبّر بعض الإيرانيين، داخل وخارج البلاد، عن دعمهم لإسرائيل بعد أن شنت إيران هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ الليلة الماضية؛ رداً على القصف الإسرائيلي المشتبه به لقنصليتها في العاصمة السورية في الأول من أبريل/نيسان.
ويأتي الهجوم الإيراني رداً على تعرّض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان 2024، لهجوم صاروخي وصفته طهران بأنه "إسرائيلي"، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.