أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، فقدان مستوطن في الضفة الغربية، وأنه يجري عمليات بحث عنه بمساعدات قوات تعمل براً وجواً، وسط خشية لدى تل أبيب من تعرضه لعملية اختطاف أو قتل.
حيث قال الجيش، في بيان، إنه "يقوم بعمليات بحث عن فتى مستوطن (14 عاماً) فقدت آثاره، في وسط الضفة الغربية، في وقت سابق الجمعة".
وأضاف: "تعمل قوات الجيش جواً وبراً، بما فيها قوات خاصة منذ ساعات ظهر الجمعة، مع شرطة إسرائيل وقوات أخرى في أعمال البحث عن الفتى المفقود، في منطقة ملاخي شالوم (بؤرة استيطانية)، قرب رام الله، وسط الضفة الغربية".
وتابع البيان: "قائد المنطقة الوسطى (يهودا فوكس) وقائد فرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ياكي دولف، موجودان في الميدان، ويقودان القوات في أعمال البحث عن الشاب".
ولفت إلى أن "القوات تقوم بإغلاق طرق وبأعمال تمشيط في المنطقة".
بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، فإن المستوطن المفقود من البؤرة الاستيطانية "ملاخي شالوم".
وأضاف الموقع أن الفتى غادر البؤرة الاستيطانية "في ساعات الصباح الباكر لرعي الأغنام، وتم فقد آثاره".
وأشار الموقع إلى أن "قطيع الأغنام عاد إلى المزرعة الاستيطانية، ولكن دون الفتى".
الهجوم على قرية
يأتي ذلك فيما أُصيب 3 فلسطينيين على الأقل، الجمعة، في هجوم نفذه عشرات المستوطنين الإسرائيليين على بلدة المغير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية وطبية فلسطينية للأناضول، إن 3 مواطنين على الأقل أُصيبوا برصاص المستوطنين في المغير، تم نقلهم للعلاج في عيادة طبية بالبلدة.
وقال شهود عيان، للأناضول، إن عشرات المستوطنين هاجموا البلدة من الجهة الشرقية.
وبينوا أن المستوطنين أطلقوا النار تجاه عدة منازل، ما تسبب باندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين.
وأشار الشهود إلى أن عدداً كبيراً من المستوطنين موجودون على مدخل البلدة تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى مقتل 462 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و750، واعتقال 8 آلاف و145، حسب مصادر فلسطينية.
وخلّفت الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023، أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".