قالت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 11 إبريل/نيسان 2024، إن "الفرقة 98" في جيش الاحتلال، والتي انسحبت من خان يونس قبل أيام، نسيت وراءها حفارة ضخمة كانت تستخدمها للبحث عن أنفاق المقاومة.
بحسب قناة 14 الإسرائيلية، فإنه بعد اكتشاف ما حصل، قام طيران الاحتلال باستهداف الحفارة وتدميرها؛ كي لا تستولي عليها المقاومة وتقوم باستغلالها، وفق المصادر ذاتها.
ومن غير الواضح كيف "نسي" الجيش الإسرائيلي مثل هذه الأداة الضخمة داخل قطاع غزة.
فيما قال متحدث باسم جيش الاحتلال رداً على ذلك: "هذا حادث لا يتوافق مع الإجراءات والأوامر ويجري الآن التحقيق فيه".
إحصائيات أعلى
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، أن الأطباء عالجوا 4200 جندي ميداني، فيما نُفذت 3350 عملية إجلاء لجنود جرحى براً وجواً خلال الحرب على غزة.
ورغم أن الصحيفة قالت إن معطياتها نقلاً عن الجيش، إلا أن الأرقام التي نشرها لا تتوافق مع المنشور على الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الموقع: "وفقاً لأرقام الجيش الإسرائيلي، أُجري نحو 950 عملية إجلاء بواسطة المروحيات، وتم إجلاء 2400 عن طريق البر".
وأضاف: "عالج الأطباء 4200 جندي جريح في الميدان، وتلقى 80 جندياً عمليات نقل بلازما منقذة للحياة، وتم علاج 550 بواسطة عاصبة شريانية لوقف خسارة الدم".
وبحسب الموقع "اعتبر ربع الإصابات خطيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في ذروة القتال، كان يتم إجلاء 60 جندياً جريحاً يومياً في المتوسط، ومنذ تراجع الهجوم، كان هناك ما معدله 20 جريحاً أسبوعياً، وقد عاد الكثير منهم إلى وحداتهم".
وتابع: "كانت معظم الإصابات في الأجزاء المكشوفة من الجسم، بما في ذلك الأطراف والأجزاء السفلية من الرأس والرقبة وعلى طول جانبي الجسم".
وذكر الموقع أن "العديد من الوفيات كانت ناجمة عن إصابات بشظايا في الضلوع، وهي غير محمية بالسترات التي يستخدمها جيش الدفاع الإسرائيلي".
كما قال إنه "قُتل حوالي 300 جندي منذ بدء الهجوم البري في غزة، أكثر من 40 منهم من المسعفين والمسعفين والأطباء الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم إنقاذ حياة الآخرين وسط القتال".
وهذه الأرقام أعلى من تلك التي ينشرها الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي والتي تشير إلى إصابة 3210 ضباط وجنود منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 1560 منذ بداية الحرب البرية في 17 من الشهر ذاته.
ووفقاً للمعطيات المنشورة على حساب الجيش الإسرائيلي، قُتل 604 ضباط وجنود منذ بداية الحرب، من بينهم 260 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".