قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، إن "ضرورة رد إيران" على الهجوم على قنصليتها في دمشق كان من الممكن التغاضي عنها لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم.
البعثة أضافت على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "لو كان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد ندد بالعمل العدواني المستحق للتوبيخ من جانب النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق ثم جعل الجناة يمثلون أمام العدالة، لكان من الممكن أن تجنب معاقبة إيران لهذا النظام المارق".
وتتحسب إسرائيل لرد إيراني محتمل بعد اغتيال القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، فيما قالت طهران إن القصف الإسرائيلي استهدف مبنى قنصليتها في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
نتنياهو يحذر
وفي وقت سابق الخميس، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد على إيران في حال مهاجمتها إسرائيل؛ انتقاماً لاغتيال الجنرال زاهدي.
جاء ذلك خلال حديث نتنياهو أثناء زيارة أجراها إلى قاعدة "تل نوف" الجوية وسط إسرائيل، بحسب بيان أرسل مكتب رئيس الوزراء.
وقال نتنياهو: "نعيش أياماً مليئة بالتحديات، نحن في خضم الحرب بغزة التي تستمر بكل قوتها، وفي موازاة ذلك نواصل الجهود غير المتوقفة لاسترجاع مخطوفينا"، مضيفا: "ولكننا نستعد أيضاً لسيناريوهات تشمل تحديات تنطلق من ساحات أخرى (لم يحددها)، لقد حددنا مبدأ بسيطاً مفاده بأن من يؤذينا نؤذيه".
قائد القيادة المركزية الأمريكية يصل إسرائيل
وأعلنت هيئة البث العبرية، الخميس، وصول قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال مايكل إريك كوريلا، إلى إسرائيل، وسط مخاوف من هجوم إيراني محتمل.
الهيئة قالت إن كوريلا "سيلتقي خلال زيارته وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ومسؤولين عسكريين".
والأربعاء، توعّد غالانت في كلمة أمام جنوده، بالرد على إيران "في أراضيها" إذا هاجمت إسرائيل، وفق ما نقلت عنه الهيئة.
وقال في تصريحه: "من يحاول الاعتداء علينا سيواجه دفاعاً قوياً، وبعد ذلك مباشرة رداً قوياً على أراضيه".
فيما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الجانبين أجروا سلسلة مشاورات على جميع المستويات في الأيام الأخيرة للتحضير لرد إيراني.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قال إن إسرائيل ارتكبت خطأ عندما قتلت الجنرال محمد رضا زاهدي، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان.
ولم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.