“عمر مصر ما هتقف ضد فلسطين”.. فيديو لضابط مصري يوجه رسالة لشباب فلسطينيين على الحدود مع رفح

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/11 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/11 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
عربة تابعة للجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة/ رويترز

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، مقطع فيديو، يوم الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، لأحد الضباط المصريين على الحدود مع رفح الفلسطينية، وهو يوجه رسالة إلى أطفال وشبان فلسطينيين على الناحية الثانية من الحدود ، متحدثاً عن الموقف المصري من القضية الفلسطينية.

أحد الضباط المصريين على الحدود مع رفح

الفيديو وثّق حديث الضابط المصري، وهو أحد ضباط الجيش المصري، إلى الشبان والأطفال الفلسطينيين، وهو يقول لهم "أقسم بالله عمر مصر ما هتقف ضد فلسطين في أي حاجة، ودايماً مع اخواتنا الفلسطينيين بكل خير"، وهو ما قابله الأطفال والشباب الفلسطينيون بالترحاب، ورددوا "تحيا مصر".

وقد تفاعل العشرات على منصات التواصل الاجتماعي مع مقطع الفيديو، وأشادوا بكلمات الضابط المصري، ووصفوا مشاعره بالصادقة تجاه الشعب الفلسطيني.

في سياق متصل، فقد خيّم التضامن مع قطاع غزة، الأربعاء، على أجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك في مصر على المستويين الرسمي والشعبي.

وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن عائلات فلسطينية من غزة شاركت الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية عيد الفطر مع أبناء شهداء الجيش والشرطة، في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).

وقالت محافظة شمال سيناء، المتاخمة لغزة، في بيان، إن "المحافظ محمد عبد الفضيل شوشة أدى صلاة عيد الفطر المبارك مع الأشقاء الفلسطينيين في مسجد السبيل بمدينة العريش (شمال شرق)". وأضافت أن "المحافظ التقى بعد الصلاة بالمواطنين الفلسطينيين وأبناء سيناء، وهنأهم بعيد الفطر المبارك".

كما شارك شوشة، وفق البيان، "الأشقاء الفلسطينيين فرحة عيد الفطر المبارك، حيث تم توزيع الهدايا على الأطفال في حي السبيل بالعريش (يتواجد به فلسطينيون)، بمشاركة الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني".

وأعرب المحافظ عن حرصه على "تقديم الوجبات الفلسطينية للأشقاء الفلسطينيين، والتي يتناولونها في أول أيام العيد، حتى يشعروا بأنهم في بلدهم"، حسب صحيفة "المصري اليوم" (خاصة).

تضامن مصري مع غزة 

شعبياً، تداول ناشطون بمنصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر لافتات تضامن مع غزة وأعلاماً فلسطينية رُفعت أثناء صلوات عيد الفطر في محافظات، بينها الفيوم (وسط)، والجيزة (غرب القاهرة).

كما ظهر التضامن مع غزة في خطب العيد، إذ دعا الخطباء لغزة، لاسيما خطيب مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، وخطيب العيد في إحدى ساحات السلوم (غرب)، وفق مقاطع مصورة متداولة.

في سياق موازٍ، أفاد مصدر مصري، الأربعاء، بدخول 314 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في أول أيام عيد الفطر.

حدود مصر مع رفح الفلسطينية
حدود مصر مع رفح الفلسطينية/ الأناضول

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من النظام، عن مصدر وصفته بالرفيع، تزامناً مع أول أيام عيد الفطر المبارك، الذي يحل هذا العام وسط حرب إسرائيلية مدمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر.

ونقلت القناة في خبر مقتضب عن المصدر قوله: "دخول 314 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة اليوم (الأربعاء) عبر معبر رفح البري"، دون مزيد من التفاصيل.

​​​​​​وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

والأحد، قال رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات (رسمية) ضياء رشوان، في بيان، إن بلاده قررت زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية لغزة عبر معبر رفح إلى 300 شاحنة يومياً، دون أن يوضح إن كانت المساعدات كلها مصرية أم تتبع لدول وجهات أخرى أيضاً، كما لم يحدد عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة حالياً عبر رفح.

دخول شاحنات مساعدات إلى غزة عبر معبر بيت حانون
شاحنات مساعدات متوجهة إلى غزة/رويترز

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات سكان قطاع غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من مئة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تحميل المزيد