نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، أن إسرائيل نفذت غارة على قرية السلطانية بجنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم قيادي ميداني في قوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.
وبينما لم يصدر أي تأكيد من حزب الله بشأن الغارة الإسرائيلية، أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان عن سقوط شهيدين وجريح في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة السلطانية، فجر الإثنين، فيما قالت تقارير إن الغارة أدت إلى تدمير منزل من طبقتَين، إضافة إلى محال تجارية.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من قتل قائد في حزب الله في جنوبي لبنان، بغارة جوية خلال ساعات الليلة الماضية.
في وقت سابق، نشر العدو الإسرائيلي فيديو للغارة التي استهدفت فجرًا، علي أحمد حسين في بلدة السلطانية، مدّعيًا أنّه "قائد منطقة حجير" في قوّة الرضوان.
— Lebanos (@lebanosnews) April 8, 2024
وقد أكّد "حزب الله" خبر استشهاده منذ قليل، من دون أن يحدّد مهامه.#لبنان #حزب_الله #إسرائيل #فلسطين #قوة_الرضوان #ليبانوس pic.twitter.com/UgTLWquFJo
حيث قال في تصريح مكتوب: "أغارت طائرات حربية الليلة الماضية وقضت في منطقة السلطانية بجنوب لبنان، على علي أحمد حسين قائد منطقة حجير (جبال الرميم) في قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
كما أضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي: "يعتبر علي حسين عنصراً مسؤولاً وبارزاً في حزب الله"، زاعماً أن رتبته تصل لمستوى "قائد لواء".
فيما ادعى جيش الاحتلال أنه "في إطار منصبه كان علي حسين مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ اعتداءات في مسارات مختلفة في منطقة جبال الرميم (بالجليل الأعلى) ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
أورد أيضاً في بيانه أن حسين "كان مسؤولاً عن عمليات عديدة لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية".
في سياق متصل، أشار جيش الاحتلال في البيان إلى أن الغارة على منطقة السلطانية أسفرت عن "القضاء على عنصرين آخرين في حزب الله، كانا برفقة علي أحمد حسين لدى استهدافه".
كان حزب الله أعلن، الأحد 7 أبريل/نيسان، مقتل أحد عناصره في المعارك على الحدود الجنوبية مع شمال إسرائيل، ليرتفع عدد قتلاه إلى 270 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أفاد الحزب في بيان بمقتل "عبد الأمير حسن حلاوي – علي الرضا، مواليد عام 1976 من بلدة كفركلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي". ولم يوضح الحزب في بيانه ظروف ومكان مقتل عنصره.
بمقتل عنصر الحزب ترتفع حصيلة قتلاه جراء الاشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 270 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، وفق رصد الأناضول.
فيما تصاعدت حدة التوتر خلال الأيام الماضية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، مع مقتل 3 مسعفين متطوعين من "الهيئة الصحية الإسلامية" اللبنانية بقصف إسرائيلي على مركز إسعافي في بلدة العديسة جنوب لبنان.
بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إنه أتم خطوة أخرى في الاستعداد لحرب محتملة على جبهته الشمالية حيث يتبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية منذ 6 أشهر.
في بيان بعنوان "الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم"، قال الجيش إن المرحلة التي اكتملت ركزت على الخدمات اللوجستية "لتعبئة واسعة النطاق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي".
أضاف جيش الاحتلال: "قادة الوحدات النظامية والاحتياطية على استعداد للاستدعاء وتجهيز جميع الجنود المطلوبين خلال ساعات قليلة ونقلهم إلى خط المواجهة للقيام بمهام دفاعية وهجومية".