بدأ مؤيدون لفلسطين إضراباً عن الطعام أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة باريس للتضامن مع غزة التي تعرضت للهجمات الإسرائيلية، إذ سيستمر الإضراب لمدة 3 أيام.
وتجمع عدد كبير من المتظاهرين في مكان قريب من الخارجية الفرنسية في باريس احتجاجاً على الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على غزة منذ أشهر.
وحمل المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات كُتب عليها: "أوقفوا الفصل العنصري" و"أوقفوا انتهاك القانون الدولي" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"إسرائيل مجرمة وماكرون (الرئيس الفرنسي) شريك" و"أوقفوا مذبحة الشعب الفلسطيني".
واصطف المتظاهرون جنباً إلى جنب وهم يرتدون قمصاناً بيضاء تحمل حروف كلمة "إبادة جماعية"، فيما قام بعض الناشطين بتغطية آذانهم أو أفواههم بأيديهم.
كما عبّر بعض المتظاهرين عن احتجاجهم بالاستلقاء على الأرض لتمثيل الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة.
ووضعوا على الأرض أكفاناً صغيرة عليها طلاء أحمر تمثل أطفال غزة القتلى.
من جانبها قالت الفرنسية تيس، عضو تجمّع المسيرة من أجل الحرية، إن 10 أشخاص بدأوا إضراباً عن الطعام من أجل أهالي غزة الذين يعانون من الجوع منذ حوالي 6 أشهر.
وذكرت تيس لوكالة الأناضول -رافضة الكشف عن لقبها- أن هذا "العمل الرمزي" يهدف للتضامن مع ضحايا الهجمات على غزةـ وأن إسرائيل عمدت إلى تجويع سكان القطاع.
كما أضافت: "اليوم، نحن أمام وزارة الخارجية لإدانة تواطؤ فرنسا التي تواصل تصدير القذائف والأسلحة إلى إسرائيل".
وشددت على أن فرنسا لم تفرض عقوبات على إسرائيل حتى اليوم، وأن الإضراب عن الطعام سيتواصل لمدة 3 أيام قرب مقر وزارة الخارجية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".