أقر الجيش الإسرائيلي، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2024، بمقتل مستوطِنة بنيران مروحية عسكرية تابعة له بغلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما استهدفت المروحية سيارة كان بداخلها مقاومون، وبحسب الأدلة الإسرائيلية تبين أن هناك أيضاً أسرى إسرائيليين.
هيئة البث الإسرائيلية قالت: "نشر سلاح الجو، اليوم الجمعة، أبرز نقاط التحقيق في سير عمل القوة أثناء اختطاف إفرات كاتس، التي قُتلت في 7 أكتوبر، عندما اختطفت من منزلها في كيبوتس نير عوز" في غلاف غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت "حماس" عملية طوفان الأقصى رداً على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين؛ حيث فاجأت المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة بهجوم قُتل خلاله مئات الإسرائيليين، كما اقتادت الحركة عشرات لقطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت هيئة البث: "تم عرض نتائج التحقيق على أفراد أسرتها وأهالي المختطفين المتورطين في الحادثة".
الهيئة ذكرت أنه "يتبين من نتائج التحقيق أنه خلال المعارك والغارات الجوية قامت إحدى المروحيات القتالية، التي شاركت في القتال، بإطلاق النار على سيارة كان بداخلها مقاومين وبحسب الأدلة، تبين أن هناك أيضاً رهائن"، وفق تعبيره.
وقالت: "نتيجة لإطلاق النار، قُتل معظم المقاومين الموجودين في المركبات، وعلى ما يبدو إفرات كاتس".
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه "تم التحقيق بناءً على لقطات الهجوم من المروحية القتالية التي كانت تقاتل في القطاع في نفس الوقت والطائرات المأهولة عن بُعد، والكاميرات الأمنية لكيبوتس نير عوز، وبناءً على شهادات الفرق الجوية العاملة في المنطقة، فضلاً عن أفراد عائلة إفرات كاتس وشهود آخرين كانوا هناك وقت وقوع الحادث".
وقالت: "من استنتاجات فريق التحقيق، تبين أنه نظراً لوجود العديد من الرهائن الإسرائيليين في السيارة المتحركة، فإنه لم يكن بالإمكان تمييزها بأنظمة المراقبة الموجودة"، على حد زعمها.
ونقلت عن قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، قوله: "أجرى سلاح الجو تحقيقاً صادقاً وشفافاً، من منطلق التزامه العميق تجاه عائلة الفقيدة وعائلات المختطفين".
وأضاف أن "القوات الجوية لم تجد أي خطأ في عمل طاقم المروحية، الذي اتبع الأوامر في ظل واقع الحرب المعقد".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية، ما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".
