80 منظمة إسلامية توجه رسالة إلى بايدن: إدارتكم تعطي الضوء الأخضر لتنفيذ تطهير عرقي برفح

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/04 الساعة 08:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/04 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
الحرب على غزة وضعت بايدن في مأزق انتخابي / رويترز

بعث ممثلو 80 منظمة إسلامية أمريكية (أهلية) من عدة ولايات رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقدوا فيها سياسة واشنطن بشأن غزة، وطالبوه باتخاذ خطوات ملموسة لتغييرها، مؤكدين أن إدارته تعطي الضوء الأخضر لتنفيذ تطهير عرقي بمدينة رفح، "في إشارة للعملية العسكرية التي يخطط لها الاحتلال على المدينة".

رسالة المنظمات جاءت في وقت تتزايد فيه ردود فعل المسلمين الأمريكيين على سياسات إدارة واشنطن في غزة.

وفي الرسالة أشارت المنظمات وبينها فلسطينية وعربية ومنظمات أخرى داعمة، إلى أن إسرائيل لم تتصرف وفقاً للقوانين الأمريكية، فيما يتعلق بالأزمة التي تسببت فيها بغزة ويجب محاسبتها، مطالبة   بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل.

وجاء في نص الرسالة أيضاً "تسعى الإدارة من خلال المنابر العامة إلى ثني إسرائيل عن مهاجمة رفح، لكنها في الواقع تعطي الضوء الأخضر لتنفيذ تطهير عرقي آخر في المدينة".

إلى ذلك، دعت المنظمات إلى اتخاذ خطوات ملموسة، قائلة بهذا الصدد: "الشعب الأمريكي لا يريد تغييراً في الخطاب وحسب؛ بل يطالب بتغييرات سياسية ملموسة"، وعلى الإدارة أن تقدم اختبارا أفضل فيما يتعلق بغزة.

خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة – رويترز
خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة – رويترز

انسحاب من إفطار بايدن

وقبل أيام احتج ممثلو المجموعات الإسلامية على بايدن بعدم حضور حفل الإفطار الذي أقيم في البيت الأبيض،  بسبب الإحباط في أوساط المسلمين الأمريكيين من سياسته تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الأربعاء، 3 أبريل/نيسان 2024.

فقد التقى بايدن بقيادات الجالية الإسلامية في أمريكا قبل تناول الإفطار مع كبار المسؤولين المسلمين الأمريكيين في إدارته، والذي حضرته أيضاً السيدة الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كاملا هاريس وزوجها.

هذا ويشعر كثير من المسلمين الأمريكيين والعرب والناشطين المناهضين للحرب بالغضب من دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل، وهجومها العسكري في غزة، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وتسبب في مجاعة في القطاع الساحلي الضيق الذي يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة.

حيث إن إسرائيل هي المتلقي الرئيسي للمساعدات الخارجية الأمريكية، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات في الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في الهجوم على غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع قرار في أواخر مارس/آذار.

إلى حدود الآن أودى الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة بحياة أكثر من 32 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، وتسبب في تشريد جميع سكان القطاع تقريباً.

فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن المجموعات الإسلامية والمناهضة للحرب تخطط لإقامة إفطار احتجاجي في حديقة لافاييت بالقرب من البيت الأبيض.

تحميل المزيد