إسرائيل تخلي سفاراتها حول العالم خوفاً من هجوم إيراني.. طلبت من دبلوماسيين عدم مغادرة بيوتهم 

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/04 الساعة 18:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/04 الساعة 18:09 بتوقيت غرينتش
حكومة الاحتلال الإسرائيلية / الأناضول

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، أن  الاحتلال قرر إخلاء سفارات لها حول العالم؛ خشية رد إيراني محتمل، على خلفية اغتيال مسؤول عسكري إيراني بارز في غارة على سوريا.

من جهتها، قالت القناة 11 الإسرائيلية، إن  ممثليات إسرائيل في العالم رفعت درجة التأهب إلى الدرجة القصوى والدبلوماسيين انتقلوا إلى أماكن بديلة كما أعلن الاستنفار في كل الوزارات والمنظومة الأمنية.

وكانت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث، قد أوردت الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، أن   "هناك حالة من التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة (7 أكتوبر)، لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني بدمشق (محمد رضا زاهدي) سيتم رفع حالة التأهب في تلك السفارات".

بعضهم ممنوع من مغادرة منازلهم 

في السباق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه "في سياق اغتيال مسؤولين إيرانيين كبار في دمشق، قررت الشعبة الأمنية في وزارة الخارجية، بالتنسيق مع الشاباك، الإغلاق المؤقت لعدد من البعثات الإسرائيلية حول العالم، بسبب تنبيهات أمنية، والخوف من انتقام إيران، كما صدرت تعليمات للمبعوثين بعدم الذهاب إلى البعثات وبقيت مغلقة".

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو - رويترز
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو – رويترز

وأضافت الصحيفة أن "مستوى اليقظة في السفارات الإسرائيلية في الخارج  كان مرتفعاً بالفعل بعد الحرب، وقد قامت وزارة الخارجية بإخلاء 7 سفارات منذ بدء الحرب (في مصر والأردن والبحرين والمغرب وأنقرة وإسطنبول في تركيا، وكذلك في تركمانستان) – ولكن بعد ذلك، وبعد الاغتيال المنسوب لإسرائيل في دمشق، تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات العالم".

وأكدت الصحيفة أن "الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج يشعرون الآن بالقلق الشديد، ويخشون استهدافهم للانتقام من قِبل النظام الإيراني".

"إنه أمر مخيف فعلاً"

كما نقلت الصحيفة تصريحاً منسوباً لمسؤول دبلوماسي في دولة الاحتلال قال فيها: "يجب أن نتذكر أن أطفالنا يذهبون إلى المدارس الدولية إلى جانب الأطفال الذين يكون آباؤهم من دول إسلامية – مما يضيف مستوى آخر من التعقيد".

كذلك، كشفت الصحيفة أنه في بعض البلدان، كانت التوجيهات صارمة للغاية، لدرجة أنه تم منع الموظفين من مغادرة المنزل، حتى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في المبنى أو متجر قريب. 

كذلك، نقلت الصحيفة تصريحاً لدبلوماسي إسرائيلي آخر يعمل في الخارج، قال فيه: "إنه أمر مخيف حقاً. لا نعرف إلى أين يتجه. ليس هناك شك في أننا مكشوفون".، وأضاف: "كل خطوة وحركة نقوم بها تتطلب موافقة مسبقة، وهناك مناطق حتى في وسط المدينة يمنعنا دخولها خوفاً من مواجهة متظاهرين أو عناصر معادية".

خامنئي يتوعّد الاحتلال 

في وقت سابق الخميس، توعَّد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، باللغة العبرية إسرائيل بالندم على قصفها القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في حين كثف الاحتلال الإسرائيلي التشويش على نظام تحديد المواقع تحسباً لرد إيراني.

وعبر حسابه في منصة إكس، نشر خامنئي باللغة العبرية، قائلاً إن إسرائيل "ستندم بإذن الله على جريمة اعتدائها على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وفي تغريدة أخرى، قال المرشد الإيراني الأعلى إن إسرائيل "ستتلقى صفعة" على استهدافها للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، مؤكداً أن إيران سترد على الضربة.

وفي أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، توعَّد مسؤولون إيرانيون إسرائيل برد حازم على الضربة التي وصفوها بـ"الجريمة"، مؤكدين أنهم متمسكون بحقهم بالرد في الزمان والمكان المناسبين، وفق تعبيرهم.

تحميل المزيد