كشف تقرير لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024، زيادة "مخيفة" لحوادث معاداة المسلمين في أمريكا منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكداً أنها ارتفعت بنسبة 56%.
التقرير أشار إلى أنّ عام 2023 شهد "عودة صعود كراهية المسلمين" بعد أول انخفاض سنوي مسجل على الإطلاق في الشكاوى بعام 2022.
في الأشهر التسعة الأولى من 2023، بلغ متوسط الحوادث نحو 500 شهرياً قبل أن تقفز إلى قرابة 1200 شهرياً في الربع الأخير من 2023.
وعزا التقرير السبب الأساسي لكراهية المسلمين، إلى تصاعد العنف في إسرائيل وفلسطين في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما تبين أرقام التقرير أنّ إجمالي الشكاوى في حوادث الكراهية ضد المسلمين بلغت 8061 شكوى في 2023، بزيادة 56% عن عام 2022.
ويعد الرقم هو الأعلى منذ أن بدأ مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إحصاءاته قبل نحو 30 عاماً.
ويشير التقرير إلى أنّ نحو 3600 من تلك الحوادث وقعت في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر/كانون الأول، سجل معظمها حوادث تمييز وكراهية في أماكن العمل وفي التعليم.
بحسب التقرير، فإن الزيادة كانت أكبر من التي شهدتها البلاد من حوادث الكراهية بعد حظر السفر الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب على بعض الدول ذات الغالبية السكانية المسلمة.
وذكر التقرير أنه تم إغلاق المجموعات الطلابية المؤيدة لفلسطين في العديد من الجامعات، ولم يتم توظيف العديد من الأشخاص بسبب موقفهم المؤيد لفلسطين.
وأشار التقرير إلى تعليق طلبات الهجرة واللجوء المقدمة من مسلمين عمداً بذريعة "احتمالية كونهم إرهابيين" وأن التمييز الأكبر حدث في هذا المجال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ما أخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".