قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في تدوينة بحسابه على منصة "إكس"، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، إن طائرة مسيرة من صنع وتوجيه إيراني، أصابت قاعدة لسلاح البحرية في إيلات جنوب إسرائيل، مساء الأحد، ووصف الحادث بأنه "خطير جداً، حيث لحقت أضرار طفيفة، ولم تقع إصابات".
طائرة مسيرة من صنع وتوجيه إيراني
قال أدرعي في تدوينة بحسابه على منصة "إكس": "خلال ساعات الليلة الماضية (الأحد)، أصابت مسيَّرة من صنع إيراني وبتوجيه إيراني، قاعدة سلاح البحرية في إيلات". وتابع: "نحقق في الحادث لتعلُّم العبر واستخلاصها، ولتحسين منظومة دفاعنا بمنطقة إيلات ومحيطها".
وفي وقت سابقٍ من الإثنين، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو يحقق في كيفية اختراق طائرة مسيرة أُطلقت من العراق عبر الأردن، لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية دون أن يتم اعتراضها.
ونشرت هيئة البث الرسمية مقطع فيديو للحظة إصابة الطائرة مخزناً في خليج إيلات على ساحل البحر الأحمر.
والإثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط طائرة مسيَّرة "داخل قاعدة عسكرية" في مدينة إيلات، الليلة الماضية، وتضرر مبنى القاعدة "إثر تسللها إلى المجال الجوي الإسرائيلي من اتجاه الشرق".
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الواقعة "لم تسفر عن وقوع إصابات، بل ألحقت أضراراً طفيفة بمبنى القاعدة". وسبق أن أعلنت جماعة تدعى "المقاومة الإسلامية في العراق"، الإثنين، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مدينة إيلات الإسرائيلية.
استهداف مدينة إيلات
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، استهداف مدينة إيلات جنوب إسرائيل، وتنفيذ 6 عمليات عسكرية، غالبيتها ضد سفن أمريكية وبريطانية، في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الساعات الـ72 الماضية.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري للجماعة، يحيي سريع، أكد فيه استمرار عمليات وهجمات جماعته "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وتدشيناً للعام العاشر من الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي – البريطاني" على اليمن.
وقال إن الجماعة "نفذت 6 عمليات عسكرية خلال الساعات الـ72 الماضية، بعدد كبير من الصواريخ البالستية والطائرات الـمسيرة"، كما "نفذت عملية عسكرية استهدفت من خلالها عدداً من الأهداف الإسرائيلية في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة".
وأوضح سريع، أن الجماعة استهدفت بأربع عمليات مشتركة أربع سفن وهي: MAERSK SARATOGA الأمريكية في خليج عدن، وAPL DETROIT الأمريكية بالبحرِ الأحمر، وHUANG PU البريطانية في البحر الأحمر، وPRETTY LADY (ترفع علم مالطا) "والتي كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وأضاف أن "القوات الجوية التابعة للجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر". وتابع أن "هذه العمليات العسكرية تهديها قواتنا لكافة المجاهدين في فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة".
وشدد على استمرار الجماعة في "تنفيذ مزيد من العمليات ضد كافة الأهداف المعادية، وتأكيداً لاستمرار قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وفي المحيط الهندي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وحلت الثلاثاء الماضي، الذكرى التاسعة لانطلاق عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين، الموافق 26 مارس/آذار 2015.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع عام 2024 يشن التحالف الذي تقوده واشنطن، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم بالبحر الأحمر، وهو ما قوبل بردٍّ من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربها المدمرة على قطاع غزة، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".