ذكر حزب حركة الإنصاف الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أن محكمة باكستانية قبلت، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، استئنافه على إدانته بالكسب غير المشروع وأوقفت تنفيذ حكم بسجن عمران خان وزوجته 14 عاماً، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
قبل أسبوع واحد فقط من انتخابات الثامن من فبراير/شباط، حُكم على خان وزوجته بشرى بالسجن 14 عاماً بتهم تتعلق ببيع هدايا الدولة. ويقبع خان حالياً في السجن تنفيذاً لعدة أحكام أخرى صدرت بحقه قبل الانتخابات الوطنية وتحرمه من تولي أي منصب عام لمدة عشر سنوات.
فيما أوضح حزب حركة الإنصاف في بيانه أن المحكمة العليا في إسلام آباد قالت إن حكم سجن عمران خان وزوجته بشرى بيبي سيظل معلقاً حتى صدور قرار نهائي في الإدانة بعد النظر فيها عقب عطلة عيد الفطر.
اقرأ أيضاً
سجن عمران خان 14 عاماً
خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حُكم على رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي بالسجن 14 عاماً، في قضية تتعلق ببيع هدايا تلقتها الدولة.
صحيفة "دون" الباكستانية ذكرت أن الهيئة الوطنية للحسابات "إن إيه بي" قدمت دليلاً جديداً ضد خان وزوجته في المحكمة بتهمة الاحتفاظ بمجموعة مجوهرات تلقياها من ولي العهد السعودي.
وفقاً للحكم الصادربسجن عمران خان، تم منع رئيس الوزراء السابق وزوجته من أهليتهما في شغل أي منصب عام لمدة 10 سنوات.
كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن محاميه بابار أوان قوله إن رئيس الوزراء السابق خان أدين وحكم عليه على عَجل لدرجة أن القاضي لم ينتظر وصول فريقه القانوني، مؤكداً أن حقوق الإنسان والحقوق الأساسية له انتهكت، وسيتم الطعن بالقرار أمام المحاكم العليا.
عمران خان شارك في جلسة محاكمته لفترة وجيزة، ولكنه غادر القاعة، عندما كان القاضي على وشك قراءة الحكم، وقال إنه لا يستطيع البقاء دون محامية، وقد طلب من القاضي الانتظار، لكن الأخير رفض.
الوكالة الأمريكية ذكرت أن لباكستان تاريخاً في اعتقال رؤساء الوزراء السابقين أو تهميشهم قبل الانتخابات، إذا اعتبروا أنهم يشكلون تحدياً للمؤسسة الأمنية.
في عام 2018، واجه نواز شريف، الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات ومنافس خان، قضايا قانونية وأحكام بالسجن، وفي تلك الانتخابات فاز خان وشكّل حكومة ائتلافية.
في أبريل/نيسان 2022، أطيح بعمران خان، بموجب مذكرة لحجب الثقة، ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد اضطرابات متواصلة، في ظل الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء السابق، ويرفضها، متهماً الحكومة بمحاولة اغتياله أو نقله للسجن.
اقرأ أيضاً
محاكمات متعددة لعمران خان
لم تتوقف محاكمة عمران خان عند ذلك الحد، حيث قضت محكمة باكستانية، السبت 3 فبراير/شباط، بسجن رئيس الوزراء السابق وزوجته، لمدة سبع سنوات، بعد أن حكمت بأن زواجهما في عام 2018 ينتهك القانون.
كان هذا هو رابع حكم بسجن عمران خان منذ الإطاحة به، في أبريل/نيسان 2022، والثالث في غضون أسبوع.
محامية الزوجين قالت إن الحكم الذي أعلنه القاضي جاء بعد يوم من انتهاء المحاكمة، ويصر خان وعائلته على أن المحاكمة لها دوافع سياسية، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
الادعاء قال إن عمران خان وزوجته بشرى بيبي انتهكا القانون، الذي ينص على أنه "يجب على المرأة الانتظار ثلاثة أشهر قبل الزواج مرة أخرى".
تشير التفاصيل إلى أن عمران خان تزوج بيبي قبل انتهاء عدتها، التي تستمر 3 أشهر، والتي يجب أن تمضيها بعد الطلاق من زوجها السابق.
بيبي، زوجة خان الثالثة، كانت معالجة روحية، وكانت متزوجة سابقاً من رجل ادعى أنهما انفصلا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أي قبل أقل من ثلاثة أشهر من زواجها عمران خان، لكنها تقول إن طلاقها كان في أغسطس/آب 2017.