لأول مرة منذ 2012.. الأذان يصدح من الجامع الأموي في حلب بعد إعادة فتح أبوابه للعموم (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/01 الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/01 الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش
إفطار جماعي في الجامع الأموي في حلب/ رويترز

عاد الأذان ليتردد صداه من الجامع الأموي في حلب بسوريا، السبت 30 مارس/آذار 2024، للمرة الأولى منذ العام 2012. وكان هذا الحدث المهم بمثابة عودة رمزية إلى الحياة الطبيعية لسكان المدينة الذين عانوا من الصراع والدمار على مدى سنوات، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

فقد تم تنظيم إفطار جماعي بالجامع الأموي في حلب؛ لإضفاء روح التكاتف، شارك فيه 1400 شخص من مختلف الخلفيات والمناطق في حلب. وعلى الرغم من جهود الترميم المستمرة اجتمع الناس لتناول الإفطار في ساحة المسجد، محاطين بآثار الماضي التي يجري العمل على ترميمها بدقة كي تعود إلى رونقها السابق.

فيما شكّل مشهد الأحجار المتضررة التي تم ترقيمها وأرشفتها بعناية لإعادة بنائها، تذكيراً مؤثراً بأشهَر مسجد في المدينة. وبينما كانت الأدعية تملأ الأجواء وتفوح رائحة الأطباق التقليدية في الفناء، ساد الموقعَ شعورٌ بالأمل والتضامن، وهو ما قد يشير إلى فصل جديد من التعافي والتجديد في حلب.

بينما قال إمام الجامع الأموي، محمد حسون: "من أكثر من 11 عاماً، اقتلعت الحرب صوت هذا الجامع. تألمنا، حزنّا، إلا أننا بإذن الله تعالى وبإذن هؤلاء العمال الذين يكدون ويعرقون، سيرجع الجامع إلى ما كان عليه، وستتعدد أصوات المؤذنين في هذا المسجد ليعود ويدخل إلى بيوت الحلبيين خمس مرات في كل يوم بإذن الله".

كما قال محمد عبده، وهو من سكان حلب: "فرحتنا كبيرة ما بتنوصف بهالأدان اللي ارتفع اليوم بالجامع الكبير".

تدمير الجامع الأموي في حلب

يذكر أن حلب ظلت مقسمة لسنوات، بين مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تحت قبضة المعارضة، وتعرضت مساحات شاسعة من منطقة وسط حلب التاريخية للدمار.

كما دُمرت مئذنة الجامع الأموي، والأسواق المغطاة التي كانت تحيط به خلال المعارك بين جيش النظام السوري ومقاتلي المعارضة في عامي 2012 و2013، لكن على الرغم من تعرضها لأضرار جسيمة فقد نجا جزء كبير من المسجد.

إفطار جماعي في الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب
(1/8)
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
(2/8)
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
(3/8)
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
(4/8)
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
(5/8)
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
(6/8)
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
(7/8)
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
الجامع الأموي في حلب/ رويترز
(8/8)

فيما لحِق دمار تام بثُلُث المساحة الإجمالية للمسجد، لكن السلطات السورية تلقت دعماً مالياً من الحكومة الشيشانية لإعادة إعماره.

يشار إلى أن الحرب وضعت أوزارها بحلب في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، بعد اجتياح جيش النظام السوري، مدعوماً بطائرات روسية وفصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران، معقل المعارضة بعد حصار وقصف استمرا شهوراً.

هذا، وأدى الصراع السوري، الذي اندلع في عام 2011، إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

تحميل المزيد