قرر مجلس الشيوخ الأرجنتيني، الأسبوع الماضي، وقف عملية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وذلك بعد معارضة مشرعين من الأحزاب اليسارية في البلاد، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، السبت 30 مارس/آذار 2024.
ووفقاً للصحيفة، فإن القرار جاء بعد أقل من شهرين من زيارة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، لإسرائيل وإعلانه نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
الصحيفة أشارت إلى أنه تم التوصل إلى تسوية مؤقتة في الأرجنتين، بموجبها سيوافق المشرعون من أحزاب اليسار على دعم ترشيح الحاخام إكسل فخنيش سفيراً جديداً للأرجنتين لدى إسرائيل، والذي يُعَد مقرباً من الرئيس ميلي، وفي المقابل تقرر تجميد مؤقت على الأقل لنقل السفارة إلى القدس.
وخلال زيارته لإسرائيل في فبراير/شباط الماضي، تعهد ميلي لوزير الخارجية يسرائيل كاتس، بنقل السفارة إلى القدس.
ومنذ انتخابه، عبّر ميلي عن "دعم واسع لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها في حرب غزة، مطالباً بالإفراج الفوري عن المختطَفين بدون أي شروط".
يأتي هذا فيما أظهرت مقاطع فيديو، الرئيس الأرجنتيني وهو يبكي بحرقة أمام حائط البراق في أول جولة خارجية له منذ انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتضمنت المقاطع المنشورة الرئيس ميلي وهو يزور البلدة القديمة في القدس، لكنه ما إن وضع يديه على حائط البراق حتى انفجر في موجة من البكاء.
Si estuviste alguna vez en este lugar.
— Doron (@plexaleOK) February 6, 2024
Si te temblaron las piernas bajando las escaleras que te conducen a ese lugar.
Si al llegar sentiste algo único, superior, inexplicable e indescriptible.
Si te apoyaste y no pudiste evitar que cientos de lágrimas empiecen a caer de tus… pic.twitter.com/gLCtBBcqSE
يشار إلى أن من الأسباب الرئيسية التي يرتكز عليها معارضو نقل السفارة في السياسة الأرجنتينية، وجود قانون يقر بأن الأرجنتين لن تقيم أي سفارة أو مؤسسات سياسية في "مناطق محتلة ومتنازع عليها"، وينبع هذا القانون من مطالبة بوينس آيرس الطويلة بجزر ملاوي (فوكلاند) التي تسيطر عليها بريطانيا.
وكانت حركة "حماس" قد أكدت أن قرار نقل السفارة إلى القدس يضع الأرجنتين في خانة الشريك للمحتل في انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في أرضه ومقدساته.
وحتى الوقت الراهن، امتنعت الغالبية العظمى من الدول عن نقل سفاراتها إلى القدس، باستثناء الولايات المتحدة وكوسوفو وغواتيمالا وهندوراس وبابوا غينيا الجديدة.
وكانت السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية قد طالبت الدولَ مراراً في السنوات الماضية، بالامتناع عن نقل سفاراتها إلى القدس.