كشف تقرير صحفي أمريكي، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، عن تفشي ظاهرة سرقة مقتنيات طائرة الرئيس الأمريكي "أير فورس وان"، من مقصورة الصحفيين، منذ سنوات، ما أثار ضجة بواشنطن.
موقع "بوليتيكو" ذكر أنه على مدى سنوات قام العشرات من الصحفيين وغيرهم بحشو حقائبهم بهدوء قبل النزول من الطائرة بكل شيء من أكواب النبيذ، وأي شيء تقريباً يحمل شارة طائرة "أي فورس وان".
فيما أرسلت رابطة مراسلي البيت الأبيض رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أعضائها، تتضمن تذكيراً مشدداً بأن أخذ الأشياء من الطائرة غير مسموح به.
وجرت العادة على أن يرافق 13 صحفياً الرئيس الأمريكي عند سفره، حيث يجلسون في مقصورة بالجزء الخلفي من طائرة "بوينغ" الرئاسية.
فيما تتحمل وسائل الإعلام دفع تكاليف سفر الصحفيين، ويشمل ذلك الوجبات والمشروبات التي تقدم لهم على متن الطائرة.
ويوزِّع طاقم الطائرة فقط أكياساً صغيرة من حبات شوكولاته "إم آند امز"، تحمل الختم الرئاسي وتوقيع الرئيس الأمريكي.
التقرير أشار إلى أنه خلال نزول المراسلين الدرج الخلفي للطائرة يسمع ارتطام الأطباق والأواني الزجاجية ببعضها البعض من مقتنيات طائرة الرئيس الأمريكي، في حقائب الظهر الخاصة بهم.
أما الأكواب وغيرها من الأواني التي تحمل شعار "أير فورس وان" فهي متاحة للشراء عبر الإنترنت.
في إحدى الحالات استضاف مراسل سابق في البيت الأبيض لإحدى الصحف الكبرى حفل عشاء، حيث تم تقديم كل الطعام على أطباق طائرة الرئاسة ذات الإطار الذهبي، ومن الواضح أنه تمت سرقتها رويداً رويداً على مراحل.
البيت الأبيض منزعج من ظاهرة سرقة مقتنيات طائرة الرئيس الأمريكي
وهناك تحذير من رئيسة رابطة مراسلي البيت الأبيض أيضاً، في فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد أيام من قيام طاقم الطائرة بجرد الأشياء بعد إحدى الرحلات، وتبين أن العديد منها مفقودة من مقصورة الصحافة.
فيما أرسل أحد الصحفيين رسالة بريد إلكتروني إلى كل من كان جزءاً من مجموعة الصحفيين في الرحلة، بشأن إعادة المفقودات.
واستجاب مراسل واحد على الأقل لتوبيخ رابطة المراسلين، حيث جرى ترتيب لقاء "سري" بينه وبين مسؤول إعلامي رسمي في حديقة مقابل البيت الأبيض، لإعادة وسادة مطرزة كان قد استولى عليها من حجرة المراسلين على متن "أير فورس وان".
فيما لم يردّ أي من الأعضاء الآخرين على الرسالة الإلكترونية، وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الهدف من الحملة لم يكن إحراج المراسلين، بل رسالة إليهم بأن السرقات يجب أن تتوقف.