عباس “يطالب” بإدارة غزة وغالانت يكشف “تقدماً” بتشكيل “قوة دولية”.. حماس والجهاد ترفضان أي مشاريع بعيدة عن إرادة الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/29 الساعة 22:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/29 الساعة 22:36 بتوقيت غرينتش
جرائم الاحتلال في غزة/الأناضول

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، ضرورة تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة، في الوقت الذي كشفت فيه صحف إسرائيلية عن تقدم في محادثات تجريها واشنطن، لتشكيل قوات متعددة الجنسيات وإدخالها إلى قطاع غزة، وهو ما أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رفضه وأي مشاريع سياسية أخرى بعيدة عن إرادة الشعب الفلسطيني.   

ففي محادثة هاتفية مع الرئيس البلغاري رومن راديف، جدد الرئيس عباس "تأكيد ضرورة سرعة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال الأحادية في الضفة والقدس، وتسلم دولة فلسطين مهامها في غزة كما هو في الضفة".

كما أكد "ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع آليات لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة بالكامل".

وشدد كذلك على ضرورة "منع التهجير، وحصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، ومزيد من اعتراف الدول بدولة فلسطين".

ومراراً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه أن تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية عن غزة بعد الحرب، معتبراً ذلك "آخر شيء يجب فعله".

قوة متعددة الجنسيات 

يأتي ذلك في حين أبلغ وزير الحرب ب الحكومة الإسرائيلية يوآف غالانت، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن هناك تقدماً في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح تشكيل قوات متعددة الجنسيات وإدخالها إلى قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

حيث قالت القناة (12) الخاصة، إن غالانت، وخلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، خاض محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن تشكيل قوات مسلحة متعددة الجنسيات وإدخالها إلى غزة، تكون مسؤولة عن أمن المنطقة وإدخال المساعدات الإنسانية وتنظيم توزيعها.

وبحسب القناة، فإن "عناصر القوات متعددة الجنسيات ستكون من 3 دول عربية"، دون أن تحدد ما هي هذه الدول.

وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة؛ ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود جعل مناطق شمال القطاع على شفا مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين.

وتضغط عدة جهات دولية على تل أبيب لزيادة عدد المساعدات الواصلة إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية، لتوفير الاحتياجات العاجلة والمُلحة المنقذة لحياة الفلسطينيين.

محاكمة إسرائيل في
مخلفات قصف الاحتلال على قطاع غزة/الأناضول

رفض من "حماس" و"الجهاد"

في السياق، رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي "أي مشاريع سياسية أو خطوات، من شأنها خلق وقائع جديدة في غزة بعيدة عن إرادة شعب فلسطين ومقاومته"، كما شددتا على أن أي خطوة يجب أن تكون نتاجاً للإجماع الوطني الكامل.  

جاء ذلك خلال لقاء عقده وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، مع وفد من "الجهاد الإسلامي" برئاسة أمينها العام زياد النخالة، في العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة. 

حيث أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يعتمد على 4 محددات أساسية، من ضمنها عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان على حسابها بمنصة تليغرام، إن المحددات الأربعة هي: "وقف العدوان (الإسرائيلي) بشكل شامل، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من كل قطاع غزة، وحرية عودة النازحين (إلى شمال القطاع)، وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع"، ضمن صفقة تبادل للأسرى في غزة.

واعتبرت الحركتان، وفق البيان، أن "الشعب الفلسطيني في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الاحتلال، في ظل ما يقوم به في القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات وانتهاكات، إلى جانب الاقتحامات والاغتيالات في الضفة".

وشددت الحركتان على "ضرورة تصاعد المقاومة بجميع أشكالها في كافة ساحات المواجهة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الإثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".

تحميل المزيد