نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، تصميماً يظهر أسيراً إسرائيلياً قتيلاً، يوجّه رسالة للمستوطنين، وآخر ينتقد فيها سياسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاه قضية المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وتضمنت رسالة الأسير الإسرائيلي التي نشرتها "القسام" عبر تصميم على حسابها بتطبيق تليغرام: "كنت أشاهد تظاهراتكم التي تطالب بالإفراج عني وكان لدي أمل". وقالت الكتائب: "نتنياهو وجيشكم قتلهم.. الوقت ينفد".
كما نشرت الكتائب تصميماً ثانياً تضمن عبارة لأسير آخر: "كل يوم تزداد معاناتي بسبب سياسة نتنياهو، وما زلت أنتظر الإفراج عني".
وقبل أيام، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، وفاة الأسير الإسرائيلي ييجيف بوخطاف (34 عاماً) نتيجة نقص الدواء والغذاء.
وقال المتحدث باسم القسام: "كنا حذرنا سابقاً من أن أسرى العدو يعانون الظروف ذاتها التي يعانيها شعبنا من الجوع والحرمان ونقص الغذاء".
🔻القســـام ينشر : למרות ששרד מתקיפת טילי צה"ל, אבל לצערינו הוא לא שרד ממחסור מזון ותרופה
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) March 23, 2024
رغم أنه نجا من استهدافات جيش الإحتلال إلا أنه لم ينج من نقص الغذاء و الدواء
Although he survived the IDF army's attacks, he did not escape the lack of food and medicine#الوقت_ينفد… pic.twitter.com/PBseRKqxq0
وسبق أن كشف أبو عبيدة أن "عدد أسرى العدو، الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش العدو في قطاع غزة، قد يتجاوز 70 أسيراً".
وقال أبو عبيدة إن القسام حرصت طوال الوقت على الحفاظ على حياة الأسرى، "ولكن بات واضحاً أن قيادة العدو تتعمد قتل أسراها للتخلص من هذا الملف".
وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".