قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، إنه "من الصعب للغاية تصديق" أن تنظيم الدولة "داعش" كانت لديه القدرة على شن الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً على الأقل.
وكررت زاخاروفا تأكيدات موسكو بأن أوكرانيا تقف وراء الهجوم على مركز كروكوس سيتي.
ونشرت وزارة الطوارئ الروسية قائمة بأسماء 143 شخصاً لقوا حتفهم في إطلاق النار العشوائي. وأشارت حصيلة رسمية سابقة إلى سقوط 139 قتيلاً.
روسيا تكذب "الرواية الغربية" بشأن هجوم موسكو
فيما قال مسؤولون أمريكيون إن لديهم معلومات مخابرات تفيد بأن فرع تنظيم الدولة في أفغانستان، تنظيم الدولة في خراسان، هو الذي نفذ الهجوم. ونفت أوكرانيا مراراً أي صلة لها بالهجوم، لكن زاخاروفا قالت إن الغرب سارع إلى إلقاء المسؤولية على تنظيم الدولة كوسيلة لصرف اللوم عن أوكرانيا والحكومات الغربية التي تدعم كييف.
وأضافت المسؤولة الروسية "من أجل إبعاد الشبهات عن الغرب بشكل جماعي، كانوا بحاجة ماسة إلى التوصل إلى شيء ما، لذلك لجأوا إلى تنظيم الدولة، بعد ساعات قليلة من الهجوم الإرهابي بدأت وسائل الإعلام الأنجلوسكسونية في نشر هذه الروايات على وجه التحديد".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم نفذه مسلحون إسلاميون، لكنه أشار إلى أن ذلك كان في صالح أوكرانيا، وأن كييف ربما لعبت دوراً، وقال إن أحد الأشخاص على الجانب الأوكراني أعد "نافذة" للمسلحين للهروب عبر الحدود قبل إلقاء القبض عليهم في غرب روسيا مساء الجمعة.
وفي وقت سابق قال مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه يعتقد أن أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا متورطة في هجوم موسكو.
ورد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على منصة إكس قائلاً "إن ادعاءات روسيا ضد الغرب وأوكرانيا بشأن الهجوم على مركز كروكوس سيتي محض هراء".
وقال رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا كيريلو بودانوف خلال مؤتمر أمني في كييف إنه يعتقد أن السلطات الروسية كانت على علم بالتخطيط لهجوم كبير، منذ منتصف فبراير/شباط على الأقل.
ونقلت وسائل الإعلام الأوكرانية عن بودانوف قوله إن السلطات اختارت عدم قول أي شيء، إما لأنها قللت من حجم الهجوم، أو لإلقاء اللوم على أوكرانيا والمضي قدماً في إقالة مسؤولين.
وبعد إطلاق النار، قال مسؤول أمريكي إن واشنطن حذرت موسكو في الأسابيع القليلة الماضية من احتمال وقوع هجوم.