أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 28 مارس/آذار 2024، مناورة عسكرية "مفاجئة" لاختبار مدى استعداد قواته وأجهزته لنشوب حرب شاملة على الجبهة الشمالية، وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنّ المناورة "نفذت بشكل مفاجئ حيث إن الهدف منها تعزيز جاهزية الجيش الإسرائيلي، لمختلف السيناريوهات على الجبهة الشمالية" (مع لبنان).
كما أضافت أن المناورة "متعددة الأسلحة" وأجريت من خلال شعبة العمليات في الجيش. ووفقاً لهيئة البث، شمل التدريب القيادات والأجنحة العسكرية، وكذلك هيئة الأركان العامة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي، نفذ تلك المناورة المفاجئة على خلفية تصاعد المواجهات مع "حزب الله"، فضلاً عن شكوى الجنود الذين يخدمون في شمال البلاد، من قلة الحماية المتوفرة لهم عند إطلاق النار من لبنان، وفق المصدر ذاته.
زعم إسقاط مسيرة قادمة من لبنان
في غضون ذلك، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إسقاط طائرة مسيرة في الأراضي اللبنانية بزعم اشتباهه بأنها كانت متجهة نحو شمالي البلاد.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن قواته "اعترضت وأسقطت طائرة مسيرة تابعة لحزب الله، في الأراضي اللبنانية باستخدام نظام باتريوت" للدفاع الجوي. كما أضاف أن المُسيرة "يُشتبه بأنها كانت في طريقها نحو شمال البلاد".
وأشار الجيش إلى أنّ "أحد الصواريخ الاعتراضية التي تم إطلاقها نحو الطائرة المسيرة انفجر في سماء البلاد، ويجري التحقيق في الحادث"، دون ذكر تفاصيل أخرى في الخصوص.
الاتفاق مع لبنان
والأربعاء 27 مارس/آذار 2024، ألمح الجيش الإسرائيلي، إلى أن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، قد يؤدي إلى اتفاق مع لبنان أيضاً، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وبوتيرة يومية، تشهد الحدود بين إسرائيل وجنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار في عدد من المناطق، آخرها رصد الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الخميس، وابلاً من الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان نحو المستوطنات الحدودية شمالي البلاد.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً، أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الإثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".