نقلت هيئة فلسطينية، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، عن محامٍ فلسطيني تفاصيل مروعة عن أوضاع الأسرى بسجن نفحة الإسرائيلي، مشيراً إلى أن صراخهم يملأ ممراته.
ونددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأوضاع الأسرى بسجن نفحة، لافتة إلى إفادة محامٍ فلسطيني خلال انتظاره في غرفة الزيارة.
قال المحامي: "خلال انتظاري في غرفة الزيارة، حيث هناك حائط مشترك بين الغرفة الموجود بها وممر داخل السجن، سمعت أصوات الأسرى وهم يُضربون ويُعذبون ويصرخون، وتصدر بحقهم الشتائم ويجبرون على التلفظ بألفاظ نابية وبذيئة".
كما أضاف أنه "من المحتمل أن تكون الأصوات صادرة من أماكن احتجاز أسرى قطاع غزة".
خلال حربه المدمرة المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل جيش الاحتلال مئات الأسرى، ولا تتوفر أي معلومة بشأن عددهم وأماكن احتجازهم.
الأسرى بسجن نفحة يعانون أوضاعاً صعبة
فيما ذكرت الهيئة أن "الأسرى بلا أي ملابس أو مقتنيات، وينتشر الشعر الطويل على رؤوسهم ووجوههم نتيجة مصادرة ماكينات الحلاقة منذ 7 أكتوبر".
وأردفت: "كل واحد منهم لديه غطاء واحد وبطانية وكمية من الطعام قليلة، وأحياناً يبقون صائمين حتى بعد أذان العشاء، بسبب تعمّد إدارة السجن تأخير إدخال الطعام".
كما أن "الكهرباء مفصولة أغلب ساعات اليوم، والماء يحضر لساعتين في اليوم (…) وأحياناً تُحرم الأقسام من الماء لمدة 4 أيام متواصلة"، بحسب البيان.
كما حذّرت الهيئة من "التمادي المتصاعد في سياسة التعذيب المنتهجة في التعامل اليومي مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت أن "إسرائيل حوّلت واقع الأسرى إلى جحيم حقيقي، حيث عُزلوا عن العالم الخارجي، وفرضت عليهم منظومة عقوبات غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة".
وفق مؤسسات معنية، تزايدت اعتداءات إسرائيل في حق الأسرى، وهم نحو 9 آلاف و100، بالتزامن مع حربها على غزة التي خلَّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
يشار إلى أنه في الضفة الغربية المحتلة، قتل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي 453 فلسطينياً وأصاب نحو 4 آلاف و750 واعتقل حوالي 7 آلاف و820، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.