قال موقع Walla العبري، في تقرير نشره يوم الإثنين 25 مارس/آذار 2024، نقلاً عن مسؤولَين أمريكيَّين بارزَين، إن البيت الأبيض يرى أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخلق أزمة حول امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير، ليس إلا خطوة مُختلَقة، وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "إنها طريقة غريبة في التعامل مع حليف منح إسرائيل كثيراً من الدعم. إذا كان هذا قد أزعج نتنياهو فلماذا لم يهاتف بايدن؟".
التصويت على قرار مجلس الأمن
إذ سبق أن عقد البيت الأبيض محادثات مع مستشاري نتنياهو ليل الأحد/الإثنين 24-25 مارس/آذار 2024، في ما يتعلق بمشروع القرار الذي سيجري التصويت عليه في مجلس الأمن، وأوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة من المتوقع أن تمتنع عن استخدام الفيتو، وذلك حسبما قالت مصادر مطلعة.
وذكرت المصادر أن البيت الأبيض أكد لمستشاري نتنياهو أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لا يشكل تغييراً في السياسة من جانب الولايات المتحدة في ما يتعلق بالشروط الضرورية لوقف إطلاق النار، وأن إدارة بايدن لا ترى القرار ملزماً.
فيما قال مسؤول أمريكي: "إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعارض بشدةٍ امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، فلماذا لم يهاتف بايدن ويبلغه؟ السياسة الأمريكية واضحة، ننظر إلى القرار على أنه يطالب بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في الفقرة نفسها".
وقد أفاد مسؤول أمريكي بارز بأن البيت الأبيض كان مذهولاً من رد فعل نتنياهو، واعتبره مبالغاً فيه للغاية. وأوضح المسؤول الأمريكي أن نتنياهو اختار رفض التفسير الذي قدمته الولايات المتحدة حول القرار، وخلق أزمة مع إدارة بايدن.
أضرار تلحق بإسرائيل
قال مسؤول أمريكي: "كل هذا يضر إسرائيل وحسب. كان من الممكن أن يختار رئيس الوزراء مساراً مختلفاً: أن يتفق مع الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بمعنى القرار. اختار ألا يفعل ذلك، على ما يبدو لأسباب سياسية داخلية".
فيما أشار مسؤول أمريكي آخر إلى أن نتنياهو استخدم تصويت مجلس الأمن ليكون ذريعة ووسيلة للتهرب من إرسال وفد لعقد محادثات مع البيت الأبيض حول رفح. وأوضح: "بيبي كان خائفاً أننا قد نعرض بدائل للعملية البرية في رفح. يفضل أن يتقاتل معنا حتى لو كان ذلك ضد مصلحة إسرائيل".
وأوضح موقع Walla أن الرئيس جو بايدن لا ينوي في هذه المرحلة إجراء محادثة هاتفية مع نتنياهو، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة على الموضوع.