أعلنت الصين، الإثنين 25 مارس/آذار 2024، دعمها لمشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة، في حين قال موقع أكسيوس إنه من المرجح أن يمرِّر مجلس الأمن مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، مع عدم استخدام أمريكا لحق النقض.
الإعلان الصيني جاء بعد أيام على استخدامها حق النقض "الفيتو" مع روسيا خلال التصويت على مشروع قرار سابق اقترحته الولايات المتحدة.
ونقلت قناة CNA الآسيوية عن متحدث وزارة الخارجية الصينية لين جيان قوله إن بلاده تؤيد مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار بغزة.
ومشروع القرار الجديد هو نتاج عمل أعضاء غير دائمين بمجلس الأمن، ومن المقرر أن يطرح للتصويت في وقت لاحق من اليوم الإثنين.
كما أشاد المسؤول الصيني بجهود الجزائر ودول عربية أخرى وعملها الدؤوب في هذا المجال، مضيفاً: "نأمل أن يقره (مشروع القرار) مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن، ويوجه رسالة قوية لوقف الأعمال العدائية بغزة".
ويدعو مشروع القرار الجديد أيضاً إلى "إزالة كل العوائق" أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة -البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة- معرضين لخطر المجاعة.
ترجيحات بعدم اعتراض أمريكا
في سياق متصل، نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن اثنين من كبار الدبلوماسيين في الأمم المتحدة، أنه من المرجح أن يمرّر مجلس الأمن مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة مع عدم استخدام أمريكا لحق النقض؛ مما يمنحه فرصة قوية ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.
والجمعة، لم تتمكن واشنطن من تمرير مشروع قانون بمجلس الأمن رغم حصوله على تأييد 11 دولة، مقابل تصويت كل من روسيا والصين والجزائر ضده وامتناع غويانا عن التصويت.
ولم يتضمن المشروع الأمريكي مطالبة أو دعوة صريحة لإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وبدلاً من ذلك نص على أن هناك "ضرورة قصوى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار" لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".