أعربت ريم السالم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات، عن قلقها إزاء تزايد حالات الاغتصاب التي يرتكبها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطينيات، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الإثنين 25 مارس/آذار 2024.
حيث أوضحت ريم السالم في منشور لها على منصة "إكس"، الأحد 24 مارس/آذار، أنه من المثير للاشمئزاز استمرار هذه الحالات في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر، ما خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
كما شددت المقررة الأممية على أن الاغتصاب وغيره من أنواع العنف الجنسي يمكن اعتبارها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو سلوكيات قد تشكل إبادة جماعية. ودعت إلى وقف حالات العنف ضد النساء الفلسطينيات على الفور.
Together with others colleagues, I have expressed our alarm regarding accounts of rape by the Israeli occupation forces in February this year.
— Reem Alsalem UNSR Violence Against Women and Girls (@UNSRVAW) March 24, 2024
It is abhorrent that such reports of sexual violence continue unabated – not to mention that this is but one of multiple forms of… https://t.co/OnTkQRzYYs
يأتي ذلك بينما وثَّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير لها شهر فبراير/شباط الماضي، شهادات جديدة صادمة لفلسطينيات من قطاع غزة، تعرَّضن للتفتيش العاري والعنف الجنسي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، من خلال التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب، خلال احتجازهن لمدد متفاوتة من قِبَل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تضمنت شهادات المعتقلات اللواتي أفرج عنهن مؤخراً بعد أن أمضين مُدداً مختلفة من الاعتقال تعرضن خلالها لممارسات قاسية تصل لحد التعذيب، بما يشمل ضربهن بشكل وحشي، وتهديدهن بالاغتصاب حال عدم الانصياع لأوامر الضباط، والإجبار على التجرد الكامل من ملابسهن والتفتيش العاري أمام جنود ذكور.
كما تضمنت الشهادات توجيه ألفاظ نابية بحق الفلسطينيات، وتقييدهن وتعصيب أعينهن لفترات طويلة، واحتجازهن في أقفاص مفتوحة وسط أجواء شديدة البرودة، وحرمانهن من الطعام والأدوية والعلاج اللازم والمستلزمات النسائية، وتهديدهن بشكل متواصل بحرمانهن من رؤية أطفالهن، عدا عن قيام الجيش الإسرائيلي بنهب أموالهن وممتلكاتهن التي كانت بحوزتهن عند الاعتقال.
حيث أجرى فريق المرصد مقابلات شخصية ميدانية مع عشرات النساء اللاتي صرّحن بأنهن تعرضن للتحرش الجنسي واللفظي، فيما يقدّر المرصد أن عدداً أكبر من المعتقلات تعرضن لتلك الانتهاكات وفضّلن عدم الكشف أو الحديث عنها بسبب الأعراف الاجتماعية، أو نتيجة تعرضهن للصدمة، أو خوفاً من الانتقام أو الملاحقة أو القتل من الجيش الإسرائيلي.
كان بيان لخبراء في الأمم المتحدة الشهر الماضي، أعرب عن القلق إزاء تقارير موثوقة بشأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك العنف الجنسي والاغتصاب والتهديد به والتعذيب والحرمان من الرعاية الصحية والغذاء.