تقدم عدد كبير من المصريين ببلاغات للشرطة ضد منصة تحمل اسم SGO.CC للتداول في العملات، والتي تعتمد بشكل كبير على مراهنات المكسب والخسارة وتوقعات نتائج مباريات كرة القدم، مؤكدين تعرضهم للنصب في مبالغ تجاوزت 500 مليون جنيه، بحسب وسائل إعلام مصرية، السبت 23 مارس/آذار 2024.
وذكر عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، أن هذه المنصة عبارة عن وسيلة نصب وقع ضحية لها نحو 80 ألف شخص، لذا أنشأ عدد منهم مجموعة على فيسبوك للتواصل في ما بينهم، بحثاً عن حل للمشكلة التي وقعوا فيها.
وتقوم فكرة المنصة، على الطلب من المهتمين بتحويل أموال إلى حسابات محافظ مالية معينة، وإغرائهم بأنهم سيكسبون "مزيداً من الأموال" لاحقاً، وذلك عن طريق المشاركة في مشاهدات مباريات معينة. وترسل بالفعل أرباحاً رمزية في البداية للمودعين. وبعد حصد أموال أكبر منهم، قامت بإغلاق المنصة ولا تقوم بالرد على استفسارات المودعين.
ظهور المنصة
وظهرت المنصة بدولة الهند في ديسمبر/كانون الأول 2022، وبقيت موجودة حتى مايو/أيار 2023 تحت مسمى "جف فوتبول"، وسوقت لنفسها على أنها "شركة للاستثمار في الأحداث الرياضية عبر الإنترنت والمراهنات الرابحة والتي لا تخسر أبداً"، وكان لديها موقع وتطبيق إلكتروني، بحسب الشباب الضحايا.
من جانبه، قال المحامي خالد عبد العزيز، دفاع الضحايا، إن فكرة المنصة قائمة على التداول الرقمي للعملات، حيث يقوم البعض بشحن مبالغ مالية على المنصة الإلكترونية بهدف زيادة تلك المبالغ، وهو نوع من أنواع الربح عن طريق التجارة الإلكترونية أو الربح عن طريق الإنترنت، وفقاً لموقع "القاهرة 24".
وأضاف أنها كانت قائمة على فكرة قيام الناس بشحن مبالغ مالية على المنصات عن طريق محافظ إلكترونية في الأغلب، موضحاً أن المنصة تبدأ في تكليف الشخص ببعض المهام، يعمل عليها مقابل أرباح يومية، وتقوم بتزويد الأرباح حسب قيمة المبلغ المالي الموجود في حساب الشخص على المنصة.
وأشار عبد العزيز إلى أن فكرة المنصة تطورت إلى القيام بعمل نوع من الدعاية عن طريق الأشخاص الذين بدؤوا العمل فيها، أي عن طريق الدعاية الهرمية، كلما دخل عدد كبير من الأشخاص للمنصة عن طريقك تأخذ نسبة ربح عن كل شخص.
وأردف أن المنصة كوّنت عدداً كبيراً من الأشخاص في مدة زمنية قليلة، وبدأت تلك المنصة في العمل منذ شهر أبريل/نيسان 2022، وأغلقت في فبراير/شباط 2024، بعد حصولها على المبلغ المطلوب.
وقال إن عدد ضحايا منصة SGO.CC تخطى 80 ألف شخص، مشيراً إلى أن المبالغ المالية التي تحصلت عليها المنصة تخطت 500 مليون جنيه، لذا تم تقديم بلاغات للنائب العام من الضحايا لاسترداد أموالهم.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد نجحت من قبل في الوصول لمثل هذه المنصات والقبض على القائمين عليها مثل منصة "هوج بول" التي كانت تحتال على الضحايا وتحصل على أموالهم بدعوى توظيفها وتحقيق أرباح مالية، وبعد ذلك أغلقوا منصتهم وهربوا بأموال المودعين.