عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى في أول أيام “عيد المساخر”..  والاحتلال يعتقل 16 فلسطينياً بالضفة

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/24 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/24 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
قوات إسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة/ الأناضول

اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، في أول أيام ما يسمى "عيد المساخر" اليهودي (البوريم) الذي يحل الأحد 24 مارس/آذار 2024، ويستمر إلى يوم غدٍ الإثنين، ويتقاطع مع منتصف شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي شنت فيه قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية. 

دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أفادت بأن أكثر من 100 مستوطن اقتحموا  الأقصى من جهة باب المغاربة، في أول أيام العيد، مضيفةً أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدَّوا طقوساً تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال.

اقتحام المصلى القبلي

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي؛ لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ووثّقت لقطاتٌ لحظة الاقتحام تزامناً مع استباحة المستوطنين للحرم القدسي.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان، أن شرطة الاحتلال شددت الإجراءات على أبواب الأقصى، وأبواب القدس القديمة الرئيسية، وردّت الشبان ولم تسمح لهم بدخول الأقصى في هذه الأثناء.

وتأتي الاقتحامات مع تعزيز قوات الاحتلال وجودها على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس، والتدقيق في هويات المواطنين ومنع مئات منهم من الوصول إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.

"عيد المساخر"

ويعد "عيد المساخر" من أكثر الأيام شعبيةً في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يحتفلون فيه بذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم في المملكة الفارسية خلال القرن الخامس قبل الميلاد.

كما يعتبر العيدَ اليهوديَ الثاني منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث اقتحم المسجد في 10 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، 1332 مستوطناً على مدار 5 أيام، احتفالاً بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا).

اعتقالات بالضفة

وفي الضفة الغربية، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، في بيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 16 فلسطينياً على الأقل منذ ليلة أمس السبت، بينهم طفل، وأسرى سابقون.

ووفقاً للبيان، "توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، ورام الله، وبيت لحم، وطولكرم، والقدس، ورافقتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".

 

وارتفع  عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 7 آلاف و740 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد اعتقال 15 فلسطينياً يومي الجمعة والسبت الماضيين، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت إضافة إلى المعتقلين، 449 قتيلاً ونحو 4 آلاف و750 جريحاً، استناداً إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي موازاة ذلك، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تحميل المزيد