أزمة تجنيد اليهود المتشددين تتفاقم.. غالانت لن يؤيد مقترح نتنياهو، ولابيد يعتبره “عاراً على الحكومة”

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/24 الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/25 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
من اليسار، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت / رويترز

قال وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت، إنه يعارض مشروع قانون التجنيد الذي سيتم طرحه في وقت لاحق من الأسبوع، والذي يستثني اليهود المتشددين "الحريديم" من الخدمة العسكرية، في حين هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد المشروع، واعتبره انعكاساً لـ"أفظع حكومة في تاريخ إسرائيل".

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، الأحد 24 مارس/آذار 2024، فإن غالانت أعلن موقفه من المشروع قبل مغادرته تل أبيب في زيارة إلى واشنطن، وقال: "إنه لا يوافق على الاقتراح المطروح الذي قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولن يدعمه".

وتابع غالانت: "في الأسابيع القليلة الماضية عقدنا عدة اجتماعات، ترأست بعضها، في محاولة للتوصل إلى اتفاقات بشأن مسألة قانون التجنيد، وهو أمر ضروري لوجود ونجاح جيش الدفاع الإسرائيلي- الجيش الشعبي. لسوء الحظ، وفي اللقاءات التي جرت، رفضت الأطراف المرونة، وحصَّنت نفسها في مواقفها السياسية".

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤولون كبار في حكومة الاحتلال قولهم: "بالفعل إنهم سيجرون تغييرات على مشروع القانون، الذي يعاني حالياً من عدد لا بأس به من الثغرات. هناك شعور بالفشل لدى عدد غير قليل من أعضاء الكنيست، لأن القانون بالنسبة لهم لن يحقق المساواة في العبء، ولن يصحح ما هو مطلوب".

مئات اليهود المتشددين يحتجون رفضاً للخدمة العسكرية / رويترز
مئات اليهود المتشددين يحتجون رفضاً للخدمة العسكرية / رويترز

لابيد يهاجم المشروع

في سياق متصل، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تدوينة له عبر منصة "إكس"، الأحد، مشروع قانون التجنيد، وقال: "قانون التهرب من الخدمة العسكرية الذي سيُطرح هذا الأسبوع هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد: كذب، تهرب من المسؤولية، تمييز بين الدم والدم".

وتابع لابيد: "ليس هناك خجل، بعد ستة أشهر من حرب مؤلمة يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاء من التجنيد لعشرات الآلاف من الشباب".

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد - رويترز
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد – رويترز

وختم لابيد تدوينته بالقول: "هذا عار، ومن يستمر في الجلوس في هذه الحكومة فهو مشارك في هذا العار".

ومؤخراً عاد الجدل إلى الواجهة بعد سعي حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، إلى إقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهراً إلى 36 شهراً، وهو ما قوبل برفض واسع من المعارضة بقيادة لابيد، الذي دعا إلى إعداد قانون تجنيد يلزم "الحريديم" بأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم.

ولطالما كانت مسألة تجنيد "الحريديم" الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفاً شائكاً في المجتمع الإسرائيلي.

وتسببت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين)، إسحاق يوسف، بشأن سفر "الحريديم" إلى الخارج في حال إجبارهم على الخدمة العسكرية، ردود فعل عاصفة في الأوساط السياسية بإسرائيل.

وكتب لابيد حينها عبر منصة "إكس": "أولئك الذين لن يؤدوا الخدمة العسكرية لن يحصلوا على أموال من الدولة".

ويأتي هذا الجدل في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

تحميل المزيد