قال اللفتنانت جنرال أولكسندر بافليك، قائد القوات البرية الأوكرانية، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، إن روسيا تجهز 100 ألف جندي قد تستخدمهم في حملة هجومية جديدة محتملة في أوكرانيا هذا الصيف، أو لتعويض النقص في الوحدات المستنزفة.
وأدلى بافليك بتصريحاته عبر التلفزيون الأوكراني، بعد التقدم الذي حققته القوات الروسية في الآونة الأخيرة بشرق أوكرانيا، بعد أكثر من عامين من الغزو واسع النطاق.
وقال بافليك: "لن يكون ذلك هجوماً بالضرورة، ربما سيعملون على تجديد وحداتهم التي فقدت قدرات قتالية، لكن من المحتمل أن يكون لديهم في بداية الصيف قوات معينة لشن عمليات هجومية".
وفي مؤشر على تشدد الخطاب في روسيا، قال الكرملين الجمعة، إنه يعتبر نفسه الآن في حالة حرب، بسبب ما وصفه بالتدخل الغربي إلى جانب أوكرانيا.
وتجاوز اختيار الكلمات لغة "العملية العسكرية الخاصة" التي كانت تستخدمها حتى الآن، وقد يمثل جزءاً من تحول لإعداد الناس عقلياً لمرحلة جديدة من الحرب.
وقال وزير الدفاع الروسي أيضاً، هذا الأسبوع، إن موسكو ستعزز قواتها بإضافة جيشين جديدين و30 تشكيلاً جديداً بحلول نهاية هذا العام.
وتواجه أوكرانيا نقصاً في الذخيرة تفاقَم بسبب توقف حزمة مساعدات جديدة في الكونغرس الأمريكي، لكن كييف تأمل الحصول على ذخيرة كافية في أبريل/نيسان، بفضل مبادرة تقودها التشيك لتقديم قذائف مدفعية.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني إيفان هافريليوك، في تصريحات أذاعها التلفزيون، إن روسيا تتمتع بتفوق في الذخيرة على أوكرانيا بنسبة سبعة إلى واحد.
وأضاف هافريليوك: "أعتقد أنه خلال شهر أو شهرين سيتقلص هذا الفارق كثيراً، ولن تكون هناك مثل هذه النسبة الكبيرة لصالح روسيا الاتحادية".
هجوم كبير على أوكرانيا
يأتي ذلك فيما قالت روسيا الجمعة، إنها شنت هجوماً كبيراً على أوكرانيا باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها من البر والبحر والجو، ضمن ما قالت إنها سلسلة "ضربات انتقامية" من كييف على مهاجمتها المناطق الحدودية الروسية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن قواتها نجحت في قصف مواقع تابعة لشبكة الكهرباء وتقاطعات خطوط سكك حديدية ومصانع عسكرية ومستودعات ذخيرة وتجمعات للقوات الأوكرانية وللمرتزقة الأجانب.
وأضاف البيان أنه "نتيجة للهجوم، تعطل عمل مؤسسات تنتج وتصلح الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة… إضافة إلى ذلك، تم تدمير عتاد عسكري أجنبي وأسلحة قتالية تسلمتها أوكرانيا من دول حلف شمال الأطلسي، وتم تعطيل نقل احتياطيات العدو إلى خط المواجهة، وأصيبت وحدات من الجيش الأوكراني والمرتزقة".
ولم يتم التحقق بشكل مستقل، من تفاصيل حجم الأضرار المذكورة. وقالت كييف إن الهجوم الروسي هو الأكبر على البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا في الحرب، لأنه أصاب سداً ضخماً، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وترك أكثر من مليون آخرين بدون كهرباء.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم كان واحداً من سلسلة من 49 ضربة انتقامية شنتها القوات الروسية منذ 16 مارس/آذار، رداً على القصف الأوكراني للأراضي الروسية ومحاولات قوات مدعومة من أوكرانيا، اختراق الحدود والاستيلاء على تجمعات سكانية روسية على الحدود.
وهذه إشارة إلى منطقة بيلجورود الروسية التي تعرضت لنيران أوكرانية متزايدة الكثافة، واشتبكت فيها القوات الروسية مع جماعات مسلحة مدعومة من كييف، حاولت اقتحام تجمعات سكانية روسية صغيرة والاستيلاء عليها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "قصفت الضربات مراكز صنع القرار في الجيش الأوكراني، ومرافق البنية التحتية لمطارات وورش إصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية، ومستودعات تخزين الطائرات المسيرة والقوارب المسيرة، والقواعد اللوجستية، ونقاط الانتشار المؤقتة لقوات العمليات الخاصة والمرتزقة الأجانب".