مشروع قرار جديد بمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار بغزة.. يحظى بدعم روسيا والصين، وأُرجئ التصويت عليه إلى يوم الإثنين

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/23 الساعة 07:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/23 الساعة 07:58 بتوقيت غرينتش
مجلس الأمن الدولي/ رويترز

أرجأ مجلس الأمن الدولي، السبت 23 مارس/آذار 2024، التصويت على مشروع قرار جديد بشأن غزة، إلى يوم الإثنين المقبل، وذلك بعد ساعات من إخفاق مشروع قرار أمريكي بعد تصويت روسيا والصين ضده.

وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فقد كان من المقرر التصويت صباح اليوم السبت، على مشروع قرار جديد بشأن غزة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والذي تقدم به أعضاء مجلس الأمن العشرة المنتخبون، ويحظى بدعم روسيا والصين، لكنه تم إرجائه إلى الإثنين المقبل.

مشروع قرار جديد بشأن غزة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار

يطالب مشروع قرار جديد بشأن غزة في نسخته الحالية بـ"وقف فوري للأعمال القتالية خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف ويؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار"، لكن الولايات المتحدة حذرت من أنه قد يضر بالمفاوضات الرامية في الدوحة.

كما يحظى مشروع القرار الجديد بدعم المجموعة العربية المكونة من 22 دولة في الأمم المتحدة، والتي أصدرت مساء الجمعة بياناً ناشدت فيه جميع أعضاء المجلس الـ15بـ"العمل بوحدة وإلحاح"، والتصويت لصالح القرار "لوقف إراقة الدماء والحفاظ على الأرواح البشرية، وتجنب المزيد من المعاناة والدمار".

قصف إسرائيلي على غزة/الأناضول
قصف إسرائيلي على غزة/الأناضول

ويأمل العديد من الأعضاء أن تطالب أقوى هيئة تابعة للأمم المتحدة، والمكلفة بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بإنهاء الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ ذلك الحين، اتخذ مجلس الأمن قرارين بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ولكن لم يدعُ أي منهما إلى وقف إطلاق النار.

وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد أكثر من 32 ألف فلسطيني في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما يواجه القطاع وضعاً إنسانياً خطيراً، وسط تقارير دولية تحذر من "المجاعة الوشيكة" في شمال غزة، وأن تصعيد الحرب قد يدفع نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.

اعتراض أمريكي على مشروع القرار الجديد بشأن غزة

السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد، قالت إنه "لا ينبغي المضي قدماً في أي قرار يعرّض للخطر المفاوضات الجارية" التي تجريها الولايات المتحدة وقطر ومصر.

كانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وكان آخرها الإجراء المدعوم عربياً. وقد أيّد هذا الإجراء 13 عضواً مع امتناع عضو واحد عن التصويت، في تصويت 20 فبراير/شباط الماضي.

الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

فيما استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار رعته الولايات المتحدة، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يدعو إلى وقف القتال لتوصيل المساعدات وحماية المدنيين ووقف تسليح حماس، وقالوا إن ذلك لا يعكس الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.

كما استخدمت روسيا والصين مرة أخرى حق النقض ضد القرار الأمريكي، أمس الجمعة، ووصفوه بأنه غامض، مشيرين إلى أنه لا يتضمن المطلب المباشر لإنهاء القتال الذي يسعى إليه معظم العالم.

ولم يتضمن مشروع القرار مطالبة أو دعوة صريحة لإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة. وبدلاً من ذلك نصّ على أن هناك "ضرورة قصوى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار"، لحماية المدنيين من جميع الأطراف، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة.

يشار إلى أنه تتواصل في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تحميل المزيد