نتنياهو “يرضخ” ويوسع صلاحيات الوفد المفاوض لصفقة التبادل.. رئيس “الشاباك” هدد بعدم السفر للدوحة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/22 الساعة 22:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/22 الساعة 22:58 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/ رويترز

قررت الحكومة الإسرائيلية إجراء "توسيع محدود" لصلاحيات الوفد المفاوض، الذي وصل إلى قطر، مساء الجمعة 22 مارس/آذار 2024، وذلك بعد ضغط من أطراف مجلس الحرب، وتهديد من رئيس جهاز الشاباك بعدم السفر إلى الدوحة، وفق إعلام عبري.

حيث هدد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" رونان بار، بأنه لن يذهب إلى قطر إذا لم يمنحه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، صلاحيات أوسع في المفاوضات التي تجري لعقد صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار.  

بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الطريق إلى مغادرة الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى قطر كان مليئاً بالصدمات والصعوبات، وذلك بعد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منح الوفد تفويضاً واسعاً حتى يتمكن من إبرام صفقة تبادل. 

ولكن تحت ضغوط من أطراف مجلس حرب الاحتلال، قررت الحكومة الإسرائيلية إجراء "توسيع محدود" لصلاحيات الوفد المفاوض، الذي وصل إلى قطر مساء الجمعة، وفق إعلام عبري.

بحسب القناة، فقد وصل الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء الجمعة، بهدف استئناف المحادثات في إطار المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بغزة.

وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يزور فيها رئيس الموساد قطر، بحسب القناة.

وفي وقت سابقٍ الجمعة، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل في زيارة سريعة أخرى لإسرائيل، أعضاء مجلس الحرب، ودعاهم إلى "إعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات".

كما أبدى متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي تفاؤلاً، وقال في مؤتمر صحفي: "نعتقد أن الخلافات تضيق، ونحن نقترب من التوصل إلى اتفاق"، وفق القناة ذاتها.

وطغت على جولة بلينكن في المنطقة، التي تعد السادسة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مساعي التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتحقيق وقف إطلاق نار مطول في غزة، فضلاً عن بحث مخاطر تنفيذ عملية عسكرية برية في رفح.

وفي وقت سابقٍ اليوم، وصل بلينكن إلى إسرائيل محطته الثالثة والأخيرة، بعد مصر والسعودية، في جولة بدأها الأربعاء.

نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة
صورة تعبيرية لعملية تبادل الأسرى في غزة/رويترز

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة؛ نظراً إلى رفض حماس الكشف عن الرقم "دون ثمن باهظ".

وبينما يتحدث إعلام عبري عما بين 240 و253 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.

وتتواصل في الدوحة جولة جديدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".