قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، إن بلاده اتفقت مع زعماء كل من أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأدلى سانتشيث بالتصريحات في أعقاب اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل.
وبالنسبة لإسبانيا، توقع سانتشيث أن يتم الاعتراف خلال الدورة التشريعية الحالية التي تستمر 4 سنوات، والتي بدأت العام الماضي.
وقال سانتشيث للصحفيين إنه توصل إلى الاتفاق مع زعماء أيرلندا ومالطا وسلوفينيا في اجتماع صباح الجمعة، على هامش قمة المجلس الأوروبي.
وجاء في بيان مشترك أصدرته أيرلندا عقب الاجتماع "نتفق على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمَين في المنطقة، هو تنفيذ حل الدولتين، حيث تعيش الدولتان الإسرائيلية والفلسطينية جنباً إلى جنب، في سلام وأمن".
هذا، واتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا في نوفمبر/تشرين الثاني، على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مشرعون أمريكيون يطالبون بـ"حل الدولتين"
وتأتي خطوات الدول الأوروبية، بعد يوم من توجيه 19 عضواً بمجلس الشيوخ الأمريكي، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، دعوا فيها إلى العمل على تنفيذ "حل الدولتين" في فلسطين، معربين عن خيبة أملهم إزاء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعاون لإقامة دولة فلسطينية.
وجاء في الرسالة التي بُعثت لبايدن: "أدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة إلى الدمار، ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، نحن نحثكم على مواصلة اتخاذ خطوات دبلوماسية جريئة خلال فترة الأزمة هذه".
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه للمطالب الدولية بتسوية دائمة مع الفلسطينيين، ومعارضته الاعتراف الدولي "أحادي الجانب" بالدولة الفلسطينية.
وعبر منشور على منصة إكس، قال نتنياهو: "أوضحت في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) موقفي من الحديث الأخير عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل".
تصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات عربية ودولية بتنفيذ "حل الدولتين" كأساس لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل وإحلال السلام في المنطقة.
وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن خطة أمريكية عربية "مفصّلة وشاملة" لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك جدول زمني صارم لإقامة دولة فلسطينية، رجحت الصحيفة الإعلان عنها في الأسابيع القليلة المقبلة.
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية؛ الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".