تحدّث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2024، الخميس 21 مارس/آذار 2024، بشأن تعامل الدولة مع الملفات الخارجية، وعلى رأسها الحرب على غزة، مشيراً إلى أن الأوضاع مستقرة، ولا خوف على مصر.
وقال السيسي: "بخصوص الأزمات الخارجية نحن نطفئ الحرائق ولا نشعلها، وإحنا هنقابل ربنا بكده، الناس مش واخدة بالها، لا.. ده حساب مظبوط، كل نقطة دم أنا سببها وكل خراب أنا سببه هتحاسب عليه".
وأشار إلى حرصه على تجنب حدوث خراب منذ توليه المسؤولية، مضيفاً: "اللي هاجمني في 2013 ( (في إشارة إلى الفترة التي شهدت الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي))و2014 وحتى سنتين فاتوا أنا مكنتش بادي بالعدوان أبداً، هما اللي بيهاجموا، هل كنت هضيع الـ100 مليون؟ وهما بيدمروا الكنائس والمساجد ومستقبل دولة، ربنا حكيم وعليم".
وذكر أن الدولة المصرية تتحرك في الوقت الراهن لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإعادة إعمار غزة، والتوصل إلى حل دائم للصراع، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وأضاف، في كلمته أنه "لا يوجد شيء يخيف المصريين من الأزمات الخارجية، لأنّ مصر لا تبدأ بالعدوان في أي مكان، وتعمل على إطفاء الحرائق، لا على إشعالها"، مستطرداً: "اطمئنوا؛ نحن نتحرك بكل جهد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حل دائم للقضية الفلسطينية".
والخميس أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وحذّر من احتمال اجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع على الحدود مع بلاده.
جاء ذلك خلال لقاء في القاهرة، جمع السيسي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان للرئاسة المصرية، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي، بدعم أمريكي، شنّ حرب مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب بيان الرئاسة، تناول اللقاء "الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وآخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين".
وشدد السيسي على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار"، مشيراً إلى "ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء"، محذراً من "العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".